سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اغتيال عقيد في الشرطة ومدير عام في وزارة العلوم والتقنية : 3 سيارات ملغومة تقتل 21 وتجرح 100 في بغداد والموصل اعتقال 24 مسلحاً عربياً في سامراء واستمرار الغارات على الفلوجة
قتل 21 شخصاً على الاقل واصيب نحو مئة آخرون في سلسلة تفجيرات في بغداد والموصل أمس، في حين اغتال مسلحون عقيداً في الشرطة في بعقوبة ومديراً عاماً في وزارة العلوم والتقنية في العاصمة العراقية. وأدت الغارات الجوية الاميركية على الفلوجة الى مقتل تسعة وجرح 14 شخصاً. وانفجرت سيارة ملغومة قرب أحد مداخل المنطقة الخضراء المحصنة في قلب بغداد وبالقرب من مركز لتجنيد الحرس الوطني العراقي. وقال أطباء وشهود ان الانفجار أسفر عن مقتل عشرة على الاقل واصابة سبعين. وقال متحدث عسكري أميركي انه لم تقع أي اصابات في صفوف الجنود الاميركيين. وانفجرت سيارة ملغومة ثانية بعد نحو ساعة اثناء مرور قافلة عسكرية أميركية في شارع السعدون الرئيسي على الضفة الشرقية لنهر دجلة. ودمر الانفجار سيارات عدة وحطم واجهات العشرات من المتاجر وأدى الى تناثر الحطام في الشارع. وقالت وزارة الداخلية العراقية ان أربعة على الاقل قتلوا وأصيب أكثر من عشرة. وقال الجيش الاميركي ايضا انه لم يتكبد أي خسائر. وفي هجوم ثالث قالت الشرطة ان سيارة ملغومة انفجرت أمام مدرسة ابتدائية في مدينة الموصل بشمال العراق مما أسفر عن مقتل سبعة بينهم طفلان واصابة 11 بجروح. وقال ضابط اميركي في مكان الانفجار ان السيارة التي كان بداخلها رجلان ربما انفجرت في توقيت غير مرغوب فيه نظرا لعدم وجود أهداف واضحة بالمنطقة وهي حي هادئ في جنوبالمدينة. وفي الهجوم الاول ببغداد قال شهود ان سيارة أسرعت باتجاه أحد مداخل المنطقة الخضراء التي تضم مقر الحكومة العراقية الموقتة ولكنها انفجرت قبل الوصول الى البوابة وسط مدنيين كانوا حول مركز التجنيد. واصيب جندي اميركي في الموصل بانفجار سيارة مفخخة ثانية لدى مرور قافلة عسكرية. وقالت ناطقة عسكرية ان "سيارة مفخخة انفجرت قرب قافلة عسكرية فأصيب أحد الجنود بجروح وتم نقله الى مستشفى عسكري". واعلن ناطق باسم وزارة الداخلية العراقية في بغداد ان مجهولين اقدموا صباح امس على اغتيال احد المدراء العامين في وزارة العلوم والتكنولوجيا اضافة الى موظفة كانت برفقته. واضاف ان "المدير العام في الوزارة ثامر عبداللطيف والموظفة اخلاص غالب كانا في طريقهما الى مقر عملهما عندما اطلق مجهولون النار عليهما في منطقة الغدير، وسط بغداد، فقتلوهما". وفي بعقوبة، اعلن المقدم في الشرطة حسن سلوان ان "اربعة مجهولين يستقلون سيارتين نصبوا كميناً للعميد داود محمد الطائي مدير شرطة بلدروز جنوب شرقي بعقوبة واطلقوا النار عليه فقتلوه". واضاف ان الحادث حصل عند الساعة السابعة صباحاً بينما كان الطائي في طريقه الى عمله في حي التحرير، جنوب شرقي المدينة. من جهة اخرى، قتل طفل في الثالثة عشر من عمره بينما كان في طريقه الى المدرسة عندما سقطت قذائف هاون على منطقة سكنية في بعقوبة، حسبما افاد مصدر في مديرية شرطة المحافظة، واضاف ان سبعة اشخاص آخرين جرحوا في القصف، بينهم ثلاثة من عمال النظافة. سامراء والفلوجة في هذا الوقت، أعلن ضابط اميركي في سامراء ان القوات العراقية اعتقلت 24 عربياً من تونس ومصر والسودان كانوا يقاتلون الى جانب المسلحين اثناء العملية العسكرية لاستعادة السيطرة على المدينة. وأوضح الكابتن ديفيد براينت من ضباط الاستخبارات التابعين لفرقة المشاة الاولى ان "24 مقاتلاً عربياً اعتقلوا السبت وتدل المعلومات الاولية على انهم من السودان ومصر تونس". واضاف انه تم توقيفهم جميعا في المبنى نفسه وبحوزتهم اوراقاً تشير الى عملهم كمزارعين في حقل تربية الدواجن او فنيين كهربائيين. وشن الطيران الاميركي غارتين جديدتين على الفلوجة فجر أمس اسفرتا عن مصرع تسعة اشخاص حسبما ذكر مستشفى المدينة. وقال بيان عسكري اميركي ان الغارة الاولى "استهدفت مبنى كان حوالى 25 عضوا في القوات المعادية للعراق يعالجون اسلحة في محيط الفلوجة". واضاف ان "معلومات استخباراتية اكدت ان هؤلاء المتمردين يستخدمون هذا الموقع لاخفاء اسلحة والتدرب من اجل زعزعة جهود قوات الامن العراقية ومضايقة السكان المحليين". وقال بيان آخر ان "القوات المتعددة الجنسية استهدفت في غارة ثانية مسؤولين في شبكة الزرقاوي الارهابية في وسط الفلوجة". وأوضح ان "قادة في مجموعة الزرقاوي كانوا مجتمعين في المكان عند وقوع الغارة للتخطيط لهجمات ضد مدنيين وقوات الامن العراقية وكذلك القوات المتعددة الجنسية". وقال الطبيب في المستشفى العام في الفلوجة عادل خميس ان الغارة الثانية اوقعت تسعة قتلى، بينهم ثلاث نساء وطفلان، و14 جريحاً.