أثار وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري مع المسؤولين السودانيين وجود مقاتلين سودانيين مع المقاومة العراقية وحذّر الخرطوم من عواقب وخيمة اذا لم تعالج ازمة دارفور. واجرى زيباري محادثات في الخرطوم مع الرئيس عمر البشير ومسؤولين آخرين، امس، ركّزت على العلاقات بين البلدين. وقال في مؤتمر صحافي ان "هناك متطرفين سودانيين مع المجموعات التي تنفّذ اعمال شغب وارهاب" في بلاده. موضحاً ان بغداد "لا تدري اذا كان هؤلاء موجودين منذ عهد الرئيس المخلوع صدام حسين وقاتلوا مع قواته في الحرب مع ايران ام انهم جاؤوا بعد الحرب الاخيرة" مشيراً الى ان حكومته لا تحمّل الحكومة السودانية مسؤولية ما يقومون به. ورفض زيباري تشبيه الوضع في السودان حالياً بما كان عليه العراق في عهد صدام، لكنه حذّر الخرطوم من "عواقب وخيمة" في حال لم تعالج ازمة دارفور بشكل سريع، ودعا الدول العربية الى طرح "اقتراحات عملية ومبادرات ملموسة لحل مشكلة دارفور" وطالب الجامعة العربية بالاضطلاع بدورها. واصطحب زيباري سفير العراق الجديد لدى الخرطوم سمير خوري، وقال ان بغداد اتفقت مع الكويت على تبادل التمثيل الديبلوماسي وافتتاح سفارتي الدولتين قريباً. واكد سعي حكومته الى الافراج عن الرهائن الفرنسيين والايطاليين وقال انه "رغم الصعوبات الامنية في بلاده الا ان الحكومة تضطلع بمسؤولياتها". مشيراً الى ان القوات الموجودة على ارض العراق "ليست قوات احتلال وانما قوات متعددة الجنسية وما تقوم به من عمليات تتم بإذن الحكومة".