قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس ان حكومته ستعقد"قريبا"لقاءات في عمان مع ممثلي بعض القوى المعارضة لتشجيعها على المشاركة في العملية السياسية في البلاد، مؤكداً الانفتاح على كل القوى العراقية التي تنبذ العنف. واعتبر انسحاب القوات الأجنبية الآن"كارثة". وأضاف زيباري في مؤتمر صحافي في مقر الخارجية في بغداد ان"الحكومة العراقية ستقوم قريبا باجراء لقاءات مع بعض ممثلي القوى والتيارات المعارضة للحكومة في عمان". وزاد ان"اللقاءات لن تكون على شكل مؤتمر بل على شكل اتصالات لأننا نعتقد بأن أي جهد او مؤتمر يعقد من اجل المصالحة الوطنية يجب ان يعقد في بغداد". وأوضح ان"هؤلاء الاشخاص يعيشون في خارج العراق وقد تكون لديهم اتصالات في الداخل". واضاف انهم"يمثلون شخصيات اجتماعية وسياسية وربما بعض القيادات البعثية التي هي ليست بدرجة عالية او مهمة او على قوائم المطلوبين". واكد الوزير العراقي"رغبة الحكومة العراقية في الانفتاح على الجميع وعدم اعطاء اي ذريعة لاي جهة بعدم المشاركة في العملية السياسية في البلاد". وبرر الموافقة على عقد هذه اللقاءات خارج العراق"بالتأكيد على اننا ماضون في اشراك جميع القوى والتيارات العراقية في العملية السياسية في البلاد". وشدد المسؤول العراقي على ان"دول الجوار يمكن ان تساعد العراق في العملية الانتخابية المقبلة من خلال تنضيج وترطيب الاجواء وحث العراقيين على المشاركة والمساهمة في بناء بلدهم وتسهيل عملية مشاركة الجالية العراقية هناك وعدم السماح بالتحريض وتشجيع المقاومة". وكان مؤتمر شرم الشيخ الذي عقد بحضور وزراء خارجية عشرين دولة شدد على المصالحة الوطنية في العراق كخطوة تمهيدية لضمان انتخابات تمثيلية حقيقية يشارك فيها كل القوى العراقية. وتعهد زيباري بان"تنفتح"الحكومة العراقية الموقتة على كل القوى العراقية"التي تنبذ العنف". الى ذلك، اعتبر زيباري ان انسحاب القوات الاجنبية في الوقت الحاضر"سيجلب كارثة"للعراق نظراً الى حالة عدم الاستقرار السائدة في البلاد. وقال:"أتصور ان خروج هذه القوات حالياً بهذا الوضع سيجلب الكارثة للعراق لان القدرات الامنية والعسكرية العراقية غير كافية وغير مكتملة". واضاف ان"كل التخوفات التي يبديها الوطنيون والشرفاء، من حرب اهلية، من فوضى، من صعود صدام صغير من خلال هذا الوضع الموجود، كلها أمور ممكنة". وأوضح ان"هذه القوات موجودة بتفويض دولي بقرار من مجلس الأمن الدولي وان الحكومة العراقية ذات السيادة هي التي طالبت بهذا الشيء لمساعدتها في هذه المرحلة". واكد ان العراق طلب من دول الجوار في مؤتمر شرم الشيخ الذي عقد الثلثاء مساعدتها من اجل"تجهيز جيش العراق وضبط الحدود والأمن كي لانحتاج الى هذه القوات في العراق". وقال ان"أي عراقي لا يريد ان يرى أي أجنبي على اراضيه لكن الحاجة والضرورة هي حاجة عراقية أكثر مما هي اميركية وبريطانية". واشار الى انه"بعد العملية السياسية وتثبيت دعائم الدولة ستنتفي الحاجة لهذه القوات".