قال مسؤول بارز في "الحركة الوطنية الموحدة" التي يتزعمها الداعية الإسلامي أحمد الكبيسي، إن أطرافاً عربية وعراقية فشلت في اقناع الحكومة العراقية برئاسة اياد علاوي بالسماح له بالعودة الى العراق، مضيفاً ان الحكومة تجاهلت طلبات من جهات عدة لإنهاء الحظر الذي فرضته القوات الاميركية على عودة الداعية. وقال إن الكبيسي قد يعدل عن تشكيل حزب سياسي كبير، وان حركته المعروفة ب"الحركة الوطنية الموحدة" في طريقها الى الحل. وأكد أن اتصالات الكبيسي بتيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر جمدت، من دون ذكر الأسباب. ويواجه الكبيسي تهماً، أبرزها انه يدعم بعض الجماعات المسلحة في مناطق المثلث السني، كما يؤخذ عليه انه كان على صلات وثيقة بدوائر في نظام صدام حسين، لكن بعض المعلومات أفادت ان علاوي يتهم الشيخ أحمد الكبيسي بإقامة علاقات خارجية، ربما تشمل تنظيم "القاعدة" بزعامة أسامة بن لادن. ومن جهة ثانية، فإن الكثير من القوى السياسية الشيعية البارزة يتهم الكبيسي بأنه يتلقى أموالاً وتوجيهاً من بعض الدول المجاورة لتقوية نفوذ الأحزاب السنية في مواجهة النفوذ الشيعي المتنامي. وجاء في تقرير أعده اسلاميون عراقيون ان ايران هددت الكبيسي بالاغتيال لأنه شن حملة ضدها في اوساط المرجعية والقوى الشيعية في النجف. وأشار الى ان الزيارة الأخيرة للكبيسي للنجف عقب احتلال بغداد في نيسان ابريل 2003، واجهت تهديدات مباشرة من دوائر ايرانية بتصفيته إذا حاول العمل ضدها. وقالت أوساط في "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" إن الكبيسي متورط في تقديم أموال الى بعض الجماعات الشيعية، وانه تحدث الى هذه الجماعات عن رغبته في تشكيل مقاومة شيعية على غرار المقاومة السنية. ورشح عن مكتب مستشار الأمن القومي موفق الربيعي قوله إن أحمد الكبيسي يمارس دور الجناح الاعلامي للمقاومة العراقية في الخارج وانه يجمع تبرعات لصالحها على المستويين العربي والاسلامي.