أعلنت وزارة الخارجية البلغارية أمس ان الجثة التي عثر عليها مقطوعة الرأس في نهر دجلة قرب تكريت هي لسائق الشاحنة البلغاري جورجي لازوف 30 عاماً الذي كان خطف مع رفيقه ايفيلو كيبوف مطلع الشهر الجاري. وكان مسلحون خطفوا السائقين البلغاريين في الموصل مطلع الشهر، وعثر على جثة كيبوف 32 عاماً في وقت سابق. وقالت فيكي ميلاميد الناطقة باسم وزارة الخارجية البلغارية ان "بصمات الجثة الاولى التي عثر عليها في النهر وتلك الخاصة بجورجي لازوف متطابقة". وكان العقيد اسماعيل الجبوري من شرطة تكريت شمال بغداد أعلن العثور على الجثة مع الرأس في كيس نايلون كبير في نهر دجلة في منطقة الزوية على بعد نحو 240 كلم شمال بغداد. وأوضح ان الجثة كانت ترتدي بدلة حمراء نقلت الى مستشفى تكريت وقد قطعت من منطقة العنق لرأس اصلع". ولم يحدد هوية القتيل. في غضون ذلك تتواصل المساعي لاطلاق سراح سبع رهائن في العراق: ثلاث هنود وثلاث كينيين ومصري بعد أن هدد خاطفوهم من جماعة "الرايات السود" بقطع رقابهم واحداً تلو الاخر ما لم تنسحب الشركة الكويتية التي يعملون لديها من العراق. كما طالب الخاطفون الهند وكينيا ومصر بسحب مواطنيها من العراق. وظهر الرهائن في شريط فيديو عرضته قناة "العربية" اول من امس، فيما تلا مسلحون ملثمون مطالبهم. وأثار احتجازهم أزمة رهائن جديدة بعد يوم واحد من اطلاق سائق فيليبيني بعد أن استجابت حكومته لمطالب خاطفيه. وندد وزير الخارجية الهندي ناتوار سينغ بعملية الخطف، وقال ادايباكاث احمد وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية ان نيودلهي تبذل كل ما بوسعها لاطلاق سراح الرهائن الهنود. وأوضح ان بلاده "قررت عدم ارسال قوات الى العراق. سنرسل فقط مساعدات انسانية". وتابع ان سفارتي الهند في كل من بغدادوالكويت تحاولان الحصول على تفاصيل عن الرهائن. وقال وزير الخارجية الكيني شيراو علي مواكويري انه لا يوجد كينيون في مهمات عمل رسمية في العراق، بل "أشخاص ذهبوا بحثاً عن عمل ... وسنبذل كل ما بوسعنا لنعيدهم الى البلاد". ودعا الناطق باسم الحكومة الكينية الفرد موتويا "كافة الرعايا الكينيين في العراق الى مغادرة البلد فوراً"، وحض "كل الكينيين في الدول المجاورة مثل الكويت والسعودية الى تسجيل اسمائهم في السفارة الكينية في الكويت". إلى ذلك، اعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح السالم الصباح ان بلاده تجري "مشاورات" مع الدول التي ينتمي اليها سائقو الشاحنات الذين خطفوا مؤخراً في العراق، ولم يعط مزيدا من التوضيح. لكنه حذر من انتقال "الفوضى والارهاب" في العراق الى دول اخرى. وقال: "الفوضى والارهاب في العراق سيصبحان مثل الميكروب الذي سينتقل الى الجميع ما لم يتم احتواؤهما". من جهتها، أكدت شركة "الرابطة للنقل" الكويتية التي يعمل لحسابها المخطوفون انها تبذل كل الجهود الممكنة لاطلاق سراح الرهائن ولضمان عدم تعرضهم للأذى. وناشدت الشركة في بيان خاطفي سائقيها السبعة في العراق الإفراج عنهم، ولفتت الى انها لا تقوم بأي عمليات في العراق سوى نقل بضائع من الكويت واليها. وجاء في البيان ان "شركة رابطة الكويت والخليج للنقل تولي اهتماماً خاصاً للمحافظة على سلامة العاملين لديها وانها ستتخذ جميع الاجراءات الكفيلة لإعادة السائقين المحتجزين". وشددت على ان دورها في العراق "لا يعدو اكثر من ناقل للبضائع الى مستورديها في العراق، وان عملياتها تنحصر في متطلبات التجار العراقيين الذين يستوردون احتياجاتهم من تلك البضائع". وذكرت مصادر ان "شركة الرابطة" تعمل منذ مدة وكيلاً عن شركة اميركية هي "يونيفرسال تريدينغ" في ايصال مؤن ومواد وبضائع الى العراق.