كرست انتخابات الرئاسة في الشيشان امس، مرشح الكرملين اليو الخانوف رئيساً جديداً للجمهورية، بعد حصوله على اكثر من 70 في المئة من الاصوات. وجرت الانتخابات وسط اجواء شديدة التوتر، اذ شهدت الايام الاخيرة سلسلة اعتداءات على مراكز انتخابية بلغت ذروتها امس، بإقدام انتحاري على تفجير حزام ناسف كان يحمله قرب احد مراكز الاقتراع، ما اسفر عن جرح بعض المارة. وسارعت القيادة الروسية الى اعادة النظر في الترتيبات الامنية داخل العاصمة غروزني ومحطيها وإدخال تعديلات على خط سير بعثات المراقبة الدولية ونحو 220 صحافياً حضروا الى الجمهورية لتغطية الانتخابات، وذلك في اطار سعي موسكو الى اظهار سيطرتها على الاوضاع في الشيشان. ووصف الناطق باسم وزارة الداخلية تهديدات المقاتلين ب"الاستفزازية والهادفة الى تعطيل العملية الديموقراطية". وأرسلت جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي مراقبين الى الشيشان التي وصلت اليها ايضاً بعثة من البرلمان الاوروبي. وبدت شوارع العاصمة الشيشانية خالية من المارة. واتخذت اجراءات امنية غير مسبوقة اثارت شكوكاً في قانونية الانتخابات، بعدما تبين ان درجة الإقبال على صناديق الاقتراع اضعف من المتوقع. لكن ناطقاً باسم لجنة الانتخابات المركزية في الشيشان اعلن ان اكثر من 50 في المئة من الناخبين الذين يصل عددهم الى 600 ألف نسمة، ادلوا بأصواتهم قبل حلول الظهيرة، مرجحاً ان تبلغ نسبة الإقبال اكثر من 70 في المئة من مجموع اصوات الناخبين المسجلين. ومنحت التقديرات مرشح الكرملين اليو الخانوف نحو 80 في المئة من الاصوات وكانت منظمات الدفاع عن حقوق الانسان انتقدت سير عملية التحضير للانتخابات. وأشار ناطق باسم مجلس المنظمات غير الحكومية في غروزني الى الدعم غير المحدود الذي حصل عليه الخانوف من الرئيس فلاديمير بوتين. ومما لفت ان شوارع العاصمة الشيشانية كانت مغطاة بصور مرشح الكرملين، وحملت يافطات ملأت المدن الشيشانية شعارات تربط بين الخانوف والرئيس السابق احمد قادروف وتؤكد ان الرئيس الجديد سيسير على نهج سلفه.