أعلنت إنترفاكس (وكالة الأنباء الروسية) أن النتائج الاولى لما تصفه موسكو بالانتخابات الشيشانية تشير الى انتخاب وزير الداخلية علي الخانوف المدعوم رسميا من الكرملين رئيسا للجمهورية الدامية. وقال سيرغي ابراموف رئيس الشيشان بالوكالة ان المرشح لرئاسة الشيشان على الخانوف تجاوز وفقا للنتائج الجزئية نسبة ال 50% اللازمة من الاصوات لانتخابه رئيسا للجمهورية الواقعة شمال القوقاز. ومن المقرر اعلان النتائج النهائية ظهر اليوم الاثنين. وقد أفادت المؤشرات الاولية لنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت امس الاحد في الشيشان بأن وزير الداخلية المدعوم من موسكو علي ألخانوف سيحقق فوزا سهلا على منافسيه الستة. وأظهرت استطلاعات رأي غير رسمية في العاصمة جروزني وفي جودرميس ثاني أكبر المدن في الجمهورية أن جميع الناخبين تقريبا أدلوا بأصواتهم لمصلحة مرشح الكرملين البالغ من العمر 47 عاما في الانتخابات التي اعتبرها كثير من المحللين إجراء شكليا. وأدلى حوالي 60 بالمائة من الناخبين الشيشان المسجلين وعددهم 570 ألف شخص بأصواتهم بحلول المساء في الانتخابات وفقا لما ذكرته لجنة الانتخابات. وجرت الدعوة إلى الانتخابات عقب اغتيال الرئيس أحمد قديروف الذي اغتيل خلال موكب بمناسبة الاحتفال الروسي بالانتصار في الحرب العالمية الثانية في جروزني في التاسع من أيار مايو 2004. وكان قديروف قد انتخب للمنصب في تشرين الاول أكتوبر عام 2003. ووصف المقاتلون الشيشان الانتخابات بأنها "تزييف" فيما وصفها منتقدون بأنها استعراض لقوة موسكو دون أي شرعية ديمقراطية. وصرح مقرر شئون الشيشان بمجلس أوروبا أندريز جروس لوكالة الانباء الالمانية بأن الانتخابات الرئاسية التي جرت في الجمهورية الروسية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي "ليست ديمقراطية". وصرح البرلماني السويسري للوكالة في جروزني "لم تكن انتخابات ديمقراطية بالمرة. ولم يتم الوفاء بأي من متطلبات نزاهة الانتخابات. وقال جروس إن وسائل الاعلام الرسمية أبدت تحيزا غير عادل لوزير الداخلية المدعوم من موسكو علي الخانوف وأكد أنه لم تجر انتخابات حقيقية. وقد استبعد المرشح الوحيد الذي كان يعتقد أن بوسعه هزيمة ألخانوف من الانتخابات وهو رجل الاعمال مالك سعيد علييف بدعوى أن أوراق هويته مزورة. وقد فجر رجل نفسه بالقرب من مركز اقتراع في العاصمة الشيشانية. وصرح مسئولو اللجنة الانتخابية بأن رجال الشرطة حالوا في وقت سابق دون دخول الرجل مركز الاقتراع لانه كان يحمل طردا مريبا. ونشرت السلطات نحو 17 الف ضابط شرطة لحماية مراكز الاقتراع من أي هجمات محتملة في الجمهورية التي يمزقها الصراع. وأسفر تبادل لاطلاق النار في "مصنع للقنابل" بغرب الشيشان يوم السبت عن مقتل ضابط شرطة وشخص يشتبه بأنه من المسلحين كما لقي العشرات حتفهم في قتال عنيف في جروزني مطلع الاسبوع الماضي.