قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة مفاجئة للشيشان امس، قبل اسبوع من الانتخابات الرئاسية في الجمهورية القوقازية التي دمرتها الحرب وبعد ساعات من هجمات دموية قام بها المتمردون في غروزني. وأفاد الكرملين ان بوتين الذي لا يزور الشيشان الا نادراً توجه الى قرية تسنتوروي جنوب شرق حيث وضع اكليل زهور على ضريح احمد قادروف الرئيس الشيشاني المؤيد لروسيا الذي قتل في 9 ايار مايو الماضي، في انفجار تبناه الانفصاليون. ورافق بوتين في رحلته وزير الداخلية الشيشاني الو الخانوف مرشح الكرملين للانتخابات الرئاسية في الجمهورية القوقازية المقررة في 29 الجاري. ويقتصر "برنامج حملة" الخانوف الحديث العهد بالسياسة والذي لا يعرفه سكان الشيشان جيداً، على بند واحد هو مواصلة نهج قادروف الذي يستعيد ذكراه في مداخلاته كلها. ويعرف نفسه على انه قائد "فريقه" الجديد. وقال بوتين في تسنتوروي، متحدثاً عن قادروف: "فقدنا رجلاً شجاعاً ومتعدد المواهب تطلع الى خدمة شعبه". ولم يأت بوتين الى الشيشان لاعادة تأكيد دعمه لخانوف فقط، بل لانهاء الشائعات عن الخلاف داخل الادارة الشيشانية المؤيدة لروسيا. وجمع بوتين في تسنتوروي الو الخانوف ورمضان قادروف نجل الرئيس الراحل والذي بدا انه سحب دعمه لمرشح الكرملين. ويتزعم قادروف الابن الذي عين نائباً لرئيس الوزراء بعد وفاة والده ويتزعم ميليشيات قوية متهمة بارتكاب انتهاكات خطيرة، وبات يؤيد فاخا فيساييف. كذلك جاءت زيارة بوتين بعد ساعات قليلة من هجمات شهدتها غروزني على مركز للشرطة ومكاتب اقتراع للانتخابات الرئاسية. وذكرت وسائل الاعلام الروسية من غير اعطاء حصيلة دقيقة ان هذه الهجمات اسفرت عن مقتل الكثير من الاشخاص.