حقق الكرواتي يوريسيتش ستريشكو نجاحا لافتا مع منتخب البحرين بعد نحو عام من تولي الاشراف على الادارة الفنية له خلفا للالماني وولفغانغ سيدكا وتحديدا من تموز يوليو 2003. وترك سيدكا مدرب العربي القطري حاليا لدى فك ارتباطه مع الاتحاد البحريني ارثا ثقيلا لاي مدرب اخر سيتولى مهمة تدريب المنتخب البحريني لانه وضع اللبنة الاولى في بناء منتخب قوي، فقاده الى الدور الثاني من التصفيات المؤهلة الى نهائيات مونديال 2002 في كوريا الجنوبية والتي حقق فيها نتائج باهرة منها الفوز على ايران في الجولة الاخيرة، ثم الى مركز الوصيف في كأس العرب الثامنة في الكويت بعد خسارة بالهدف الذهبي امام السعودية. ولم تكن بداية ستريشكو 49 عاما، الذي دافع عن منتخب يوغوسلافيا سابقا، موفقة مع المنتخب البحريني خصوصا بعد الخسارة الثقيلة امام العراق 1-5 في الجولة الاولى من التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس اسيا الحالية في الصين، لكن الاتحاد البحريني منحه الفرصة لكي يرتب اوضاع المنتخب، وفعلا استدعى المدرب عددا من اللاعبين الجديد وضمهم الى المنتخب للمرة الاولى وبدأ تحقيق النتائج الايجابية. ومن اللاعبين الجدد الذين ضمهم ستريشكو، الحارس علي سعيد والمدافع الايمن حسين بابا ولاعب الوسط محمد حبيل وشقيقه المهاجم علاء حبيل، وجميعهم اثبتوا قدراتهم في البطولة الحالية. ولم يخسر المنتخب البحريني سوى مرة واحدة في المباريات ال18 التي خاضها في الاشهر العشرة الاخيرة، فحل وصيفا للسعودية في كأس الخليج السادسة عشرة في الكويت اوائل العام الحالي، ثم تأهل الى نهائيات الصين، ويتصدر مجموعته بعد الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة الى مونديال المانيا 2006. وقاد المدرب الكرواتي منتخب البحرين الى انجاز تاريخي ببلوغ الدور نصف النهائي لكأس اسيا 2004 حيث سيقابل اليابان حاملة اللقب غدا في جينان. ولكن ستريشكو بدا واقعيا بقوله "ان ما تحقق حتى الان يعد انجازا كبيرا، لكننا كنا نتوقع ان نلعب جيدا في هذه البطولة، وهدفنا كان ان نحقق افضل النتائج الممكنة وان نبتعد فيها بقدر الامكان..ان الروح القتالية لدى اللاعبين من ميزات المنتخب الاساسية، فنحن مقتنعون بالمستوى الذي قدمناه حتى الان". واوضح ستريشكو "خلال سنة من عملي مع المنتخب البحريني حتى الان لمست تطورا كبيرا وسريعا لدى اللاعبين، فانا محظوظ بانني اشرف على نوعية جيدة من اللاعبين القادرين على تحقيق نتائج ايجابية، ان البحرين دولة صغيرة ولا تملك قاعدة واسعة من اللاعبين الموهوبين للاختيار منهم، ولذلك اننا محظوظون بوجود هذا العدد من اللاعبين في المنتخب الذين يملكون مهارة عالية". ورفض ستريشكو الحديث عن مستقبله قائلا "عقدي يمتد لسنتين لكننا سنرى ماذا سيحصل بعد البطولة".