يبدأ منتخب البحرين، احد افضل المنتخبات على الساحة الخليجية والآسيوية في الفترة الحالية، الرحلة الاكثر جدية في مسيرته لاحراز اول القابه في دورة الخليج التي انطلقت على ارضه عام 1970 عندما يلتقي مع اليمن المتواضع فنيا. وكانت البحرين منافسة جدية على اللقب في "خليجي 16" لكنها حلت ثانية بفارق نقطة واحدة خلف السعودية، الا انها لفتت الانظار بشكل لافت وبرز في صفوفها اكثر من لاعب منهم محمد سالمين الذي اختير افضل لاعب، وطلال يوسف هداف الدورة برصيد خمسة اهداف. ولم تبرد همة البحرينيين، فبعد انجاز التأهل الى نصف نهائي كأس اسيا للمرة الاولى في تاريخهم، حجزوا بطاقة مجموعتهم الى الدور الثاني من تصفيات المونديال للمرة الثانية على التوالي، وسبقتهم الترشيحات الى الدوحة خصوصا بعد ان صدروا 14 محترفا الى قطروالكويت. ولن يجد معظم لاعبي البحرين اي غرابة في اللعب على استاد الريان لانهم خاضوا عليه اكثر من مباراة هذا الموسم في الدوري القطري الذي برز فيه حتى الان علاء حبيل وحسين علي الملقب ب"بيليه" بتسجيل كل منهما عددا لا بأس به من الاهداف حيث يتصدر الاول قائمة الهدافين امام الثاني. وتابع المنتخب البحريني خطه التصاعدي بعد "خليجي 16" فيما لم يظهر على نظيره اليمني أي تطور، مما يعيد الى الاذهان الفوز الكبير الذي حققه الاول على الثاني في الدورة الماضية بخمسة اهداف مقابل هدف لان البحرينيين يريدون تحقيق الفوز باكبر نتيجة ممكنة قبل مواجهة الكويت والسعودية في الجولتين المقبلتين. ولا يزال الكرواتي يوريسيتش ستريشكو على رأس الادارة الفنية للمنتخب البحريني الذي يشهد استقرارا على جميع الاصعدة، فيما خلف الجزائري رابح سعدان الصربي ميلان زيفادينوفيتش في تدريب اليمن. واعتبر ستريشكو ان البطولة ستكون قوية لذلك من الصعب التكهن بهوية المرشح للفوز بها لان جميع المنتخبات تطمح باللقب، ورفض التقليل من اهمية المباراة مع اليمن بقوله : يجب الا ننسى ان اليمن فوت على عمان فرصة ذهبية في الدورة الماضية عندما تعادل معها في مباراته الاولى. وتعادلت عمان مع اليمن 1-1 في خليجي 16 رغم السيطرة العمانية شبه المطلقة على المجريات.