اشتبكت قوات افغانية نظامية بمؤازرة جنود اميركيين معززين بغطاء جوي، مع نحو 50 من مقاتلي حركة "طالبان" في منطقة غوربوز الواقعة في ولاية خوست المحاذية للحدود مع باكستان. وفي الوقت نفسه، اطلق مسلحون صواريخ على ثكنة ومبنى كلية حربية في منطقة شمال وزيرستان القبلية المضطربة غرب باكستان، ما اسفر عن اصابات. وفي افغانستان، اعلن الميجور الاميركي ريك بيت ان قاذفات من طراز "بي- 1"، وطائرتي "اي-10 ثندربولت" المضادة للدبابات، واربع طائرات "اي- اتش -1 كوبرا" وفرت تغطية جوية في اشتباك استمر نحو ساعتين مع متشددين من انصار "القاعدة" و"طالبان"، مشيراً الى ان هؤلاء "تراجعوا بعدما اصابهم الهلع الشديد". وعلى الاثر، وقع اشتباك آخر بين القوات الافغانية المدعومة بطائرات "اي -10 ثندربولت" والمتشددين الذين تكبدوا خسائر جسيمة في الارواح من بينها مقتل عنصر من اصل عربي بحسب الميجور بيت، في حين توفي جنديان حكوميان وجرح آخران. وبدوره، اعلن الجنرال خيالباز شيرزاي قائد الفرقة الخامسة والعشرين في الجيش الافغاني ان قواته شاهدت عشرات المتشددين المصابين يعبرون الى داخل باكستان التي نفت مرات عدة توفير مناطقها الحدودية الملاذ الآمن للمتشددين. وفي حادث منفصل وقع في لشكركاه عاصمة ولاية هلمند الواقعة جنوب البلاد، قتل جندي افغاني حين فتح متشددون النار من دراجة نارية على سيارة يستخدمها موظفو لجنة تدوين اصوات الناخبين استعداداً للانتخابات الرئاسية. باكستان وفي باكستان، اطلق متمردون مجهولون أربعة صواريخ على الاقل من جبال شيروزاي سار الواقعة في منطقة رازماك القبلية الواقعة في اقليم شمال وزيرستان على معسكر تابع لميليشيا شبه عسكرية ومبنى كلية حربية. وسقط صاروخان اطلقا عبر جهاز توقيت في ارض خالية، في حين أصاب الآخران المباني العسكرية، ما اسفر عن اصابة رجل ميليشيا وطفل. في غضون ذلك، قتل جندي وجرح ثلاثة آخرون لدى مرور صهريج استقلوه فوق لغم في منطقة شاكاي الواقعة في إقليم جنوب وزيرستان. وأعادت السلطات المحلية فرض الحظر الاقتصادي على قبيلة أحمد زاي بعدما عارضت المساهمة في تسليم رجال القبائل المحليين المتهمين بإيواء اللاجئين الاجانب المشتبه بإنتمائهم لتنظيم "القاعدة" في المنطقة.