قال مسؤولون امنيون وشهود عيان ان اربعة متشددين اسلاميين قتلوا واصيب خمسة في هجوم صاروخي يشتبه بأنه من تنفيذ طائرة امريكية بدون طيار في منطقة وزيرستان الشمالية القَبَلية في باكستان أمس الخميس. استهدف الهجوم منزل رحمن والي وهو من رجال القبائل في منطقة محمد خيل قرب الحدود مع افغانستان حيث يختبئ المتشددون. وقال شاهد في المنطقة لرويترز طالبا عدم نشر اسمه "يبدو ان ثلاثة صواريخ اطلقت من طائرة بدون طيار". من جانبهم قال مسؤولون امريكيون ان جنود كوماندوس امريكيون دخلوا باكستان هذا الأسبوع لمهاجمة هدف للقاعدة بالقرب من الحدود الأفغانية في اجراء قد يشير الى جهود امريكية مكثفة لاحباط اعمال العنف التي يقوم بها المتشددون عبر الحدود. ولم تعترف ادارة الرئيس الأمريكي جورج بوش رسميا بأي دور في الهجوم الذي وقع الأربعاء على قرية انجور ادا الذي قتل فيه 20شخصا بينهم نساء واطفال حسبما ذكر مسؤولون باكستانيون. وقال مسؤولون امريكيون طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم ان الهجوم الذي شنته قوات خاصة استهدف اشخاصا يشتبه في انهم ينتمون للقاعدة ويشير الى تكثيف محتمل للجهود الأمريكية لكشف المخابئ الآمنة للمتشددين في باكستان. وفي هذه الأثناء قال مسؤول أمس ان باكستان استدعت السفيرة الامريكية لديها لتقديم احتجاج على غارة شنت على قرية على الحدود الباكستانية قال مسؤولون ان 20شخصا قتلوا فيها بينهم نساء واطفال. والهجوم البري الذي وقع عند السحور وشنته قوات حملتها طائرات هليكوبتر على قرية انجور ادا في منطقة وزيرستان الجنوبية على الحدود الافغانية يوم الاربعاء هي اول غارة يعرف ان قوات تابعة للقيادة الامريكية شنتها داخل باكستان منذ غزو افغانستان في عام 2001.وتقول الولاياتالمتحدة ان متشددين ينتمون "للقاعدة" و"طالبان" يتمركزون في اماكن آمنة في مناطق قبائل البشتون في شمال غرب باكستان على الحدود الافغانية ينطلقون لشن هجمات في افغانستانوباكستان ويخططون لاعمال عنف في الغرب. ورغم ان باكستان حليف للولايات المتحدة في الحملة التي لا تتمتع بشعبية ضد الارهاب فانها ترفض قيام قوات اجنبية بشن غارات داخل اراضيها. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية انه تم استدعاء السفيرة آن باترسون إلى وزارة الخارجية مساء الاربعاء بعد ان نددت باكستان بشدة بالغارة ووصفتها بأنها انتهاك جسيم للاراضي الباكستانية يمكن ان يقوض التعاون الامني. وقال المتحدث محمد صادق "قالت انها ستنقل قلقنا واحتجاج حكومة باكستان إلى حكومتها." وامتنع متحدث باسم السفارة الامريكية عن التعقيب. ميدانياً خطف عناصر من طالبان 25متدربا في الشرطة كانوا يستعدون للانضمام إلى مركز تدريب في مناطق قبلية في شمال غرب باكستان على ما افاد مسؤول في الشرطة الخميس.وخطفت المجموعة التي كانت في آلية خاصة مساء الاربعاء في اقليم اوراكزاي القبلي الواقع عند الحدود مع افغانستان.وقال مالك محمد نويد مدير الشرطة المحلية "خطفهم عناصر من طالبان".ويقاتل الجيش المتمردين في المناطق القبلية الحدودية مع افغانستان حيث تعتبر واشنطن ان تنظيم القاعدة وعناصر طالبان الافغان اعادوا تشكيل صفوفهم. هذا قالت مصادر عسكرية باكستانية أمس أن ما لا يقل عن عشرين مسلحاً لقوا مصرعهم وأصيب آخرين في اشتباكات وقعت بين قوات الأمن ومسلحي حركة طالبان في منطقة درة آدم خيل المجاورة للحزام القبائلي الشمالي الغربي. وأوضح متحدث عسكري محلي أن القتلى سقطوا خلال الاشتباكات التي اندلعت بعد منتصف ليلة الأربعاء واستمرت حتى نهار أمس، مشيراً إلى أن المسلحين شنوا هجوماً على معسكر قوات الأمن مما دفعها على الرد على مصدر الهجوم بالمدفعية الرشاشات الثقيلة. وأضاف المتحدث أن المسلحين شنوا هجوماً آخر بالصواريخ على نقطة تفتيش لقوات الأمن في مقاطعة باجور بمنطقة القبائل مما أدى إلى إصابة جنديين بجراح، كما تعرض معسكر لقوات الأمن في نفس المقاطعة لهجوم صاروخي آخر حيث أصيب ثلاثة جنود من قوات الأمن بجراح وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.