أعلن مدير الدائرة الاعلامية في وزارة النفط العراقية، عاصم جهاد، أمس، ان"الوزارة رصدت 250 مليون دولار لتنفيذ مشروع تحديث شبكة أنابيب نقل النفط الخام في كل انحاء البلاد". وأضاف في تصريحات ل"الحياة"ان"المشروع يتضمن تحديث كل أنابيب النفط التي تربط الحقول بموانئ التصدير، بالإضافة إلى شبكات الأنابيب التي تزوّد محطات الطاقة الكهربائية بالوقود"، وذلك في اطار الخطوات"لإزالة آثار التخريب التي لحقت بها منذ سقوط النظام السابق، حيث انها تعرضت إلى أكثر من 300 عملية تخريبية"، وفقاً لآخر احصائية لوزارة النفط. وذكر ان هذا المشروع يدخل في اطار"خطة مستقبلية"وضعتها الوزارة لزيادة انتاج النفط في السنوات المقبلة إلى 6 ملايين برميل يومياً بحلول سنة 2010. وأوضح ان الوزارة تضع ضمن خططها أيضاً تزويد محطات توليد الطاقة الكهربائية في البلاد بالغاز بدلاً من النفط، بهدف توفير الوقود المستهلك في هذه المحطات لأغراض التصدير، واستثمار الغاز الذي كان يحرق في معامل التكرير من دون الاستفادة منه. وأشار جهاد إلى ما أعلنه وزير النفط ثامر الغضبان، في هذا السياق، عندما أكد نية العراق استئناف تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي، ورفع مستوى الانتاج إلى ثلاثة ملايين برميل يومياً بنهاية سنة 2005. وأوضح جهاد ان"المنفذ الجنوبي المتمثّل بمينائي البصرة وخور العمية يستوعب كل الصادرات اليومية من النفط العراقي في الوقت الراهن، لكن الحاجة إلى موانئ اخرى تبقى قائمة ضمن الخطة المستقبلية لزيادة الصادرات". ويجري العراق محادثات مكثّفة حالياً مع حكومتي السعودية وسورية لاستئناف تصدير النفط عبر خطوط الأنابيب التي تمر عبر أراضيهما، لا سيما الخط العراقي - السوري الذي ينتهي في ميناء طرابلس، والذي كان العراق يصدر عبره كميات كبيرة من النفط قبل اندلاع الحرب العراقية - الايرانية بين 1980 و1988 والتي أدت إلى ايقاف الصادرات النفطية عبره. وأشار جهاد إلى ان هذه المحادثات تدخل ضمن سياسة التعاون النفطي مع الدول الاخرى التي يتبعها العراق في الوقت الراهن لزيادة الانتاج وفتح المجال أمام الشركات العربية والعالمية للاستثمار النفطي في البلاد.