أعلن الناطق باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد أمس، أن وزير النفط عبدالكريم لعيبي، وقع خلال اجتماعه مع وزير الثروات الطبيعية في إقليم كردستان أشتي هورامي، اتفاقاً يقضي باستئناف ضخ النفط من حقول الإقليم بواقع مئة ألف برميل من الخام يومياً، وأن تسلم إلى وزارة النفط عبر شبكة الأنابيب الوطنية، لتصديرها عبر ميناء جيهان التركي، وإضافتها إلى معدلات الصادرات الحالية، فيما تذهب عائداتها إلى الخزينة المركزية، مع عائدات الصادرات النفطية في سائر مناطق البلاد. وأوضح جهاد في تصريح ل «الحياة»، أن الاتفاق شمل أيضاً تفعيل قانون مكافحة تهريب المشتقات النفطية في الإقليم، وأن تكون وزارة الثروات المعدنية الجهة المسؤولة عن تنظيم القرار، لافتاً إلى أن الوزارة وافقت أيضاً على دفع مبالغ المستحقات لوزارة الثروات في الإقليم، وتطوير الحقول النفطية وتشغيل المصافي في الإقليم، بطاقة 50 ألف برميل يومياً، لتأمين ما يحتاجه من المشتقات النفطية، إضافة إلى تأمين زيت الغاز لمحطاته الكهربائية، فيما تُعاد مادتا النفط الأسود والنفتا إلى وزارة النفط لتصديرها. يُذكر ان وزارة النفط العراقية سبق أن أعلنت أنها ستدفع كلفة التطوير إلى وزارة الثروات في الإقليم، وليس إلى الشركات العاملة هناك، كونها لم تكن طرفاً في الاتفاق معها على العمل في حقول كردستان. إلى ذلك، توقع رئيس لجنة الطاقة في مجلس محافظة ميسان (جنوب العراق) عامر نصرالله، بلوغ الإنتاج النفطي لحقول المحافظة مليون برميل يومياً عام 2016، نتيجة تطوير حقل الحلفاية، من جانب مجموعة من الشركات الصينية والماليزية والفرنسية، لزيادة إنتاجه إلى 535 ألف برميل يومياً. وأضاف نصرالله أن باقي الزيادات ستتوافر بعد انتهاء شركة «وذرفورد» الأميركية من حفر وتأهيل 20 بئراً نفطياً وإنجاز حفر ستة آبار في حقلي نور والعمارة النفطيين، من جانب شركة حفر الآبار العراقية. يذكر أن الطاقة الإنتاجية لحقول نفط ميسان الستة، تبلغ أكثر من 100 ألف برميل يومياً، وهي البزركان، أبي غرب، الفكة، الحلفاية، العمارة، إضافة إلى حقل مجنون المشترك مع شركة نفط الجنوب، كما تضم خمسة حقول مستكشفة، وغير منتجة، هي الحويزة، الرافعي، رافدين الشرقي، الدجيلة وكميت.