اكد مصدر مسؤول في وزارة النفط العراقية انه ليس هناك اي مؤشرات تدل على تأثر صناعة النفط في العراق بالمواجهات التي تحدث حالياً في الفلوجة والنجف ومناطق اخرى في العراق، مشيراً بهذا الصدد الى مدى حرص المواطن العراقي على حماية المنشآت التابعة للوزارة كونها ملكاً له وينبغي في كل الاحوال حمايتها من اي اخطار. وقال المصدر ل"الحياة"ان مغادرة الخبراء الاجانب الذين يعملون في المنشآت النفطية الى خارج العراق لم تؤثر في انتاجية وانسيابية تدفق النفط العراقي عبر منافذه التصديرية، لوجود الكوادر العراقية التي لديها القدرة على ادارة وتشغيل تلك المنشآت. إلا أنه اكد ان قطاع النفط في العراق يحتاج على المدى البعيد الى الدعم المادي الخارجي والى الخبرات الاجنبية لتأهيل وتدريب المزيد من الكوادر النفطية العراقية، لافتاً الى عدد من العروض التي قدمتها دول عدة في هذا الخصوص منها اليابان والصين، التي ابدت استعدادها لتدريب الكوادر العراقية فضلاً عن شركة"لوك اويل"الروسية التي خصصت 150 فرصة دراسية ومئة فرصة تدريبية سنوياً لتأهيل الكوادر النفطية العراقية. وقال المصدر النفطي ان الاعمال جارية حالياً لتأهيل الرصيفين الثالث والرابع في ميناء خور العمية في جنوبالعراق، بعد ان تم استكمال تأهيل الرصيفين الاول والثاني للميناء، ما سيؤدي الى رفع الطاقة التصديرية للنفط العراقي عبر هذا المرفأ من 400 الف برميل يومياً حالياً الى اكثر من 600 الف برميل يومياً. وأضاف ان العراق ضخ ستة ملايين برميل عبر انبوب نفط الشمال، من كركوك الى ميناء سيهان التركي، في تجربة ثانية لمعرفة مدى اهلية هذا المنفذ التصديري المهم على البحر الابيض المتوسط. وزاد ان انتاج العراق من النفط بلغ خلال هذا الشهر اكثر من 2.2 مليون برميل يومياً، في حين بلغت صادراته نحو 1.9 مليون برميل يومياً، مشيراً الى ان وزارة النفط العراقية تطمح الى زيادة الانتاج النفطي الى ثلاثة ملايين برميل يومياً في نهاية السنة الجارية. وأوضح المصدر ان النفط العراقي يباع حالياً في السوق العالمية وفقاً للاسعار السائدة والمعتمدة فيها، اسوة بنفوط الدول الاخرى، والخاضعة لتقلبات العرض والطلب، نافياً وجود تفضيلات في تحديد اسعار النفط العراقي المباع في أسواق النفط الدولية. وفي السياق نفسه، وضمن خطة وزارة النفط العراقية الرامية الى تطوير وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين والارتقاء بنوعية المشتقات النفطية وفق المواصفات العالمية المعتمدة في الدول المتقدمة، اعلنت الوزارة عن توافر مادة البنزين المحسن الى جانب البنزين العادي عبر محطات تعبئة الوقود التابعة لها. واكدت الوزارة انها خصصت عدداً من محطات الوقود في بغداد والمحافظات الاخرى لتزويد المواطنين بالبنزين المحسن مع الابقاء على محطات اخرى متخصصة بتجهيز المواطنين بالبنزين العادي.