سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
13 ألف موقع في ايطاليا تحت المراقبة ... وتهديد كاذب يعطل قطارات باريس . شبح الارهاب يخيم على معظم العواصم الأوروبية ومخاوف من اعتداء "يجرى اعداده" يستهدف روما
فيما يخيم شبح العمليات الارهابية على معظم العواصم الاوروبية منذ اعتداءات مدريد في 11 آذار مارس الماضي، نسبت تقارير اعلامية في روما الى مصادر "موثوق فيها للغاية" ان اعتداء يجرى الاعداد له يستهدف العاصمة الايطالية. ونسبت صحيفة "لا ريببليكا" اليومية الى أجهزة الاستخبارات الايطالية أمس ان اعتداء بالمتفجرات في روما يجرى الاعداد له، وأن المجموعة التي ستنفذه ستصل الى العاصمة الايطالية قريباً. وكشفت ان الأجهزة الامنية عززت الاجراءات الأمنية منذ الأحد الماضي لمواجهة مثل هذا الاحتمال. ولمحت الصحيفة الايطالية الى أن الأجهزة الأمنية حصلت على هذه المعلومات "من أطراف شرق أوسطية موثوق فيها للغاية موجودة بين العراق وسورية"، وان هذه المصادر "أبلغت الأجهزة الأمنية الإيطالية بأن المتفجرات التي يُفترض أن تُستخدم في هذه العملية وصلت إلى إيطاليا بالفعل". وتتعامل الأجهزة الأمنية الإيطالية مع امكان تعرض روما لاعتداءات ارهابية بمنتهى الجدية. اذ حشدت السلطات نحو 12 ألف عنصر من الشرطة وأربعة آلاف عسكري آخر لمراقبة 13 ألف موقع يمكن ان تكون اهدافاً لعمليات ارهابية، من بينها جميع المرافق الحكومية والدينية والمطارات ومحطات القطارات في المدن وخارجها وخطوط السكك الحديد والمتاحف ودور العرض السينمائية والأسواق العامة وأماكن تجمع المواطنين. كما ضرب طوق أمني غير مسبوق على حاضرة الفاتيكان واتُخذ قرار بمنع تحليق الطائرات المدنية فوق روما كما حدث أثناء أعياد الميلاد، ووضعت مروحيات ومقاتلات حربية على أهبة الاستعداد للتدخل السريع في حال تعرّض المدينة لأيّ هجوم. وستستمر حال التأهب حتى الأول من أيار مايو المقبل، يوم عيد العمال العالمي الذي يشهد كل عام تظاهرات حاشدة واحتفالات كبرى في روما. واعلن وزير الداخلية الايطالي جوزيبي بيزانو اجراءات مشددة جديدة على مداخل البلاد اضافة الى تكثيف جمع المعلومات وتجميد الاقنية المالية. وتحدث بيزانو أمام مجلس النواب الإيطالي عن "أخطار مباغتة ومتعددة الأشكال تحدق بإيطاليا يمكن أن ينفذها أناس يأتمرون سواء لقيادات في الخارج أو بالخلايا المتمركزة في إيطاليا والتي تنضوي تحت تنظيم القاعدة". وبدأ الاوروبيون منذ اعتداءات مدريد والحملات التي قامت بها الشرطة في انحاء مختلفة لملاحقة من يشتبه في انتمائهم الى شبكات ارهابية، يدركون اكثر فأكثر انهم معرضون بدورهم لمخاطر الارهاب. واتخذ عدد من الحكومات الاوروبية اجراءات جديدة طارئة وعلى وجه السرعة تحسباً لهجمات يمكن ان تتعرض لها بلدانها. لكن البلدين الاوروبيين الاكثر تعرضاً لاعتداءات محتملة هما بريطانيا وايطاليا بسبب مشاركتهما على غرار اسبانيا في الائتلاف العسكري في العراق الى جانب الولاياتالمتحدة. وفي الجانب البريطاني يرى ثلاثة من كل اربعة بريطانيين ان "بلادهم ستتعرض حتماً لهجوم ارهابي كبير" تدبره "القاعدة" وفق ما جاء في استطلاع اجري أخيراً. كما اعلن وزير الخارجية جاك سترو الثلثاء الماضي ان مسألة تعرض بريطانيا لاعتداء ارهابي "محسومة" وان "السؤال ليس: هل؟ بل متى؟". وشنت شرطة اسكتلنديارد الاسبوع الماضي حملة واسعة في لندن وضواحيها ووضعت يدها على 600 كلغ من الاسمدة التي يمكن استخدامها لصنع المتفجرات واوقفت تسعة مشبوهين. واعتمدت الحكومة الاسبانية منذ الاثنين الماضي قوة خاصة معززة لمكافحة الارهاب لتحول دون تكرار اعتداءات مدريد الدامية التي اوقعت 191 قتيلاً ونحو 1900 جريح. وفي المانيا طالب وزير الداخلية اوتو شيلي "بتنسيق على المستوى الاوروبي" لملفات العناصر المتورطة او التي يشتبه في تورطها في شبكات ارهابية. واشار الى ان الاستخبارات الالمانية احصت 250 متشدداً اسلامياً يمكن ان يقوموا بأعمال ارهابية. باريس: تهديد كاذب وفي باريس أخلت الشرطة الفرنسية المحطات الواقعة على خط رئيس لقطارات الانفاق وأوقفت الحركة فيها مساء الخميس اثر تلقي الفرع الاسباني لوكالة الاستخبارات الاميركية سي آي أي تحذيراً من مجهول بأن "إرهابيين" يحتمل أن يشنوا هجوماً في المساء. ونفّذت السلطات عمليات تفتيش شملت الخط أ لقطار الضواحي "آر إي آر" في باريس والضواحي الغربية، قبل أن تستأنف الحركة في المحطات في وقت لاحق. قانون أميركي لأمن القطارات والموانئ من جهة أخرى، وافقت لجنة التجارة في مجلس الشيوخ الاميركي على تعزيز امن السكك الحديد في الولاياتالمتحدة. لكنها رفضت رسوماً مقترحة على شركات الملاحة كان من شأنها جمع 400 مليون دولار سنوياً لتمويل تعزيز امن الموانئ. وقال عضو اللجنة السناتور الديموقراطي ايرنست هولنغس ان "امن السكك الحديد قضية أمن قومي. ولم تعد مهمة نستطيع تركها في يد القطاع الخاص". وحذر مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة الامن الداخلي قبل اسبوع هيئات تنفيذ القانون الاميركية من ان "القاعدة" وجماعات اخرى قد تستهدف القطارات والحافلات الاميركية بقنابل مخبأة في الامتعة. ويتطلب الاقتراح الذي تبلغ كلفته 1.1 بليون دولار ان تقوّم وزارة الامن الداخلي الاميركية المخاطر الامنية التي تتعرض لها السكك الحديد الاميركية. ويتضمن منحاً للولايات كي توظف عدداً أكبر من افراد شرطة السكك الحديد والكلاب المدربة على اكتشاف المفرقعات وتمويل تحسين الانفاق في نيويورك وواشنطن والتكنولوجيا لنقل المواد الخطيرة في قطارات البضائع في شكل أكثر امناً. ويجيز الاقتراح ايضاً برنامجاً جديداً لفحص الركاب وحقائبهم، اضافة الى الشحنات التي تنقل داخل قطارات الركاب.