قسمت قوات الاحتلال الاسرائيلي قطاع غزة الى ثلاثة معازل، وأغلقت كل المعابر الحدودية قبل ان تعيد فتح معبر رفح الحدودي بعد نحو ساعة، في وقت يعتقد ان مسؤولاً اسرائيلياً رفيع المستوى زار المعبر ومناطق اخرى في القطاع، ولم يتم الكشف عن هويته. وقال شهود ومصادر فلسطينية ل"الحياة" ان جرافات الاحتلال وضعت سواتر ترابية بعرض الطريق الساحلية القريبة من شاطئ البحر جنوب مدينة غزة، الوحيدة التي تربط المدينة وشمالها بوسط القطاع. واضافوا ان قوات الاحتلال أغلقت الحاجزين العسكريين الاسرائيليين "المطاحن" و"ابو هولي" وسط القطاع اللذين يفصلان وسط القطاع عن جنوبه، ليصبح القطاع بذلك مقسماً الى ثلاثة معازل. ولم تعلن سلطات الاحتلال الاسباب الداعية لذلك، وادعت انها تلقت انذارات امنية بوقوع عمليات فدائية. وجاءت عملية الاغلاق في اعقاب سقوط صاروخين من نوع "ناصر 3" على بلدة "سديروت" شرق بلدة بيت حانون داخل الخط الاخضر. وقالت ألوية الناصر صلاح الدين، الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية، ان مجموعة منها اطلقت صاروخي "ناصر 3" على البلدة، ما أدى الى اصابة اسرائيليين بالهلع وتدمير مستودع يعود لعائلة اسرائيلية. في غضون ذلك، انسحبت قوات الاحتلال من مخيم الشعوت بمدينة رفح المحاذي للشريط الحدودي الفاصل بين فلسطين ومصر مخلفة وراءها دماراً واسعاً. وقالت مصادر فلسطينية ل"الحياة" ان قوات الاحتلال هدمت 13 منزلا تقطنها 22 اسرة، يبلغ عدد افرادها 120 مواطنا اصبحوا بلا مأوى، وانضموا لأكثر من 20 ألفاً آخرين. واصابت قوات الاحتلال برصاصها ثلاثة فلسطينيين ومتطوعة اجنبية في البلدة القديمة من مدينة نابلس امس التي تتعرض لحملة عسكرية شرسة وتدميرية منذ اكثر من عشرة ايام. كما اصيب ستة آخرون في بلدة حلحول شمال مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية. واعتقلت قوات الاحتلال اربعة نشطاء فلسطينيين ليل الاربعاء الخميس، من بينهم ناشطة من نابلس، تنتمي الى كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة "فتح"، ادعى الجيش الاسرائيلي انها كانت تخطط لتنفيذ عملية استشهادية.