استشهد صباح امس الأربعاء فدائيان فلسطينان وأصيب ثلاثة آخرون من رجال الأمن الفلسطيني بنيران قوات الاحتلال شمال قطاع غزة، في حين أعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي منطقة معبر بيت حانون «ايرز» منطقة عسكرية مغلقة وذلك بعد إصابة 12 جندياً من قواتها في هجوم فدائي. وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن شهيدين سقطا صباح أمس بنيران قوات الاحتلال في محيط معبر بيت حانون شمال قطاع غزة أثناء تنفيذهما لعملية فدائية، وقد تم التعرف على هوية أحد الشهيدين حيث أعلنت كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة (فتح) أن الشهيد هو أمجد خالد النجار 18 عاما من مخيم جباليا شمال القطاع وهو أحد أفراد الكتائب مشيرة إلى أن المجاهد الآخر وهو من سرايا القدس ما زال مجهول الهوية. كما أصيب فجر أمس ثلاثة من رجال الأمن الفلسطيني المقيمين في الموقع العسكري المجاور لمعبر بيت حانون بنيران قوات الاحتلال المتمركزة في الابراج العسكرية المحيطة بالمعبر. وبحسب ما رواه الأهالي من سكان بلدة بيت حانون فإن قوات الاحتلال فتحت نيران أسلحتها تجاه موقع الامن الوطني القريب من معبر «ايرز» وذلك في أعقاب العملية الفدائية التي نفذها أفراد من سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى ما أدى إلى اصابة ثلاثة من أفراد الامن الوطنى. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال منعت سيارات الاسعاف من الوصول لنقل المصابين وتركت المصابين ينزفون فترة طويلة مشيرة إلى أن سيارات الاسعاف الاسرائيلية أقلت المصابين الثلاثة إلى مستشفى داخل الاراضي المحتلة حيث وصفت جراحهم بأنها فوق المتوسطة. وقد أعلنت قوات الجيش الاسرائيلي عن منطقة معبر بين حانون «ايرز» منطقة عسكرية مغلقة ومنعت المواطنين من حجاج وتجار وسيارات الاسعاف من المرور عبر معبر «ايرز». من جهتها اعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وكتائب شهداء الأقصى مسؤوليتهما المشتركة عن الهجوم الاستشهادي الذي استهدف حاجز بيت حانون العسكري « إيرز»، صباح أمس الأربعاء. وقال بيان مشترك للتنظيمين: تمكن استشهاديان منن «سرايا القدس» وكتائب شهداء الأقصى من الوصول إلى حاجز «بيت حانون العسكري» شمال قطاع غزة، وتفجير عدة عبوات ناسفة استهدفت أبراج المراقبة الإسرائيلية التي تقوم بحراسة الحاجز. واضاف البيان الذي تلقت «الرياض» نسخة منه:«اقتحم الاستشهاديان الحاجز وخاضا اشتباكا عنيفا مع الجنود الذين يتواجدون داخله بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية استمر لمدة «45 دقيقة». وفي اعقاب العملية الفدائية قامت جرافات الاحتلال التي توغلت في محيط معبر بيت حانون وقامت بعمليات تجريف واسعة في المنطقة كما جرفت موقع الأمن الوطني القريب وعددا من المحال التجارية التي تعود لمواطنين فلسطينيين. وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية أعلنت أن 12 من جنود الاحتلال قد أصيبوا صباح أمس الأربعاء بقذائف المقاومة الفلسطينية في موقع عسكري شمال قطاع غزة وصفت جراح اثنين منهم بالخطيرة. وبحسب ما نقلته الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر في جيش الاحتلال فإن عدد من قذائف المقاومة الفلسطينية سقطت داخل موقع عسكري داخل الاراضي المحتلة مما أدى إلى اصابة 12 جندياً وصفت جراح اثنين منهم بالخطيرة. وقد سارعت سيارات الاسعاف الاسرائيلية إلى مكان وقوع الاصابات لنقل المصابين إلى المستشفيات الاسرائيلية فيما باشرت قوات الاحتلال بتمشيط المكان وسط اطلاق نار كثيف في محيط المنطقة. يذكر أن المقاومة الفلسطينية تمكنت صباح أمس وللمرة الأولى من اطلاق صاروخ (قسام) باتجاه القرية التعاونية المسماه «غبيم» داخل الاراضي المحتلة، وأحدث سقوط الصاروخ أضرار مادية لبعض البيوت في القرية، تمثلت بتحطم زجاج الشبابيك، كما وسقطت قذيفة أخرى في منطقة سديروت في جنوبفلسطينالمحتلة ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار. على صعيد آخر، أصيب صباح أمس طفل فلسطيني بنيران جنود الاحتلال في مدينة رفح في حين اعلن عن اعتقال ثلاثة شبان شرق المدينة. وحسب المصادر الطبية في مستشفى ابو يوسف النجار بالمدينة فان المواقع العسكرية المتمركزة على طول الشريط الحدوي الفاصل بين الأراضي الفلسطينية والمصرية فتحت نيران اسلحتها الرشاشة تجاه منازل المواطنين في مخيم «البرازيل» ما ادى إلى اصابة الطفل حسن عادل الاخرس- 11 عاما - بعيار ناري في العين ووصفت المصادر الطبية جراحه بالخطيرة . في حين اعلنت المصادر الامنية الفلسطينية ان قوات الاحتلال اعتقلت صباح أمس في منطقة «الشوكة» القريبة من معبر رفح الحدودي ثلاثة شبان من عائلة واحدة . ووفقا للمصادر الفلسطينية فان قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت كلا من سامي الدباري (31 عاماً) مازن الدباري (23 عاما) وجمعة الدباري (19 عاما) وتدعي مشاركة الشبان في حفر انفاق فلسطينية في المنطقة.