عشية الذكرى ال84 لتعديل المادة 19 من الدستور الأميركي واعطاء المرأة حق التصويت، أشارت استطلاعات الرأي أمس، الى حيرة مسيطرة على "الجنس اللطيف" في التصويت للرئيس الحالي جورج بوش أو منافسه الديموقراطي جون كيري على رغم أفضلية طفيفة للأخير، واعتراض جماعي للصوت النسائي على تجاهل المرشحين لأولويات المرأة الأميركية ومن بينها العنف المنزلي والتمييز في سوق العمل. ويشكل الصوت النسائي غالبية الناخبين الأميركيين، واذ تفوق المرشح الديموقراطي ب12 نقطة على بوش وسط الناخبات المسجلات بحسب استطلاع تلفزيون "لايف تايم"، شكلت النساء نسبة الثلثين في الغالبية الحائرة والتي تمثل 60 في المئة من الناخبين الأميركيين. وعلى عكس أصوات الذكور التي ترى 95 في المئة منها أن البلاد تسير في الاتجاه الصحيح، تنقص النسبة الى 75 في المئة مع النساء. وفي المعركة بين الجنسين، ساعد اختيار جون ادواردز الحسن الشكل مرشحاً لمنصب نائب الرئيس مع كيري في اجتذاب هذا الصوت، فيما أدت تعليقات كيري في شأن تفوق ادواردز على تشيني لجهة "كثافة الشعر" الى نفور بعض الرجال "الصلع" من تأييد الحملة الديموقراطية. وتسعى الحملتان الى توظيف طاقاتهما النسوية خصوصاً في ولايات فلوريدا وأوهايو الحاسمتين. وسيساعد وجود السناتور هيلاري كلينتون في صفوف الحملة الديموقراطية الأسبوع المقبل، في الدفع في هذا الاتجاه، كما سيتناول خطاب الاميركية الأولى لورا بوش في المؤتمر الجمهوري مسائل تعزيز حقوق المرأة في حقلي السياسة والمجتمع. حرب الاعلانات وتفاعلت أمس حرب اعلانات فرق ال527 نسبة الى التعريف الضريبي الذي خصت ادارة بوش به كل الفرق خارج الحملة، مع اطلاق مجموعة "موف.أون" الليبرالية 14 اعلاناً تهاجم في شكل مباشر سياسة الادارة الحالية في الاقتصاد والحرب على العراق ويشارك فيها كبار نجوم هوليوود مثل الممثل مات دايمون نجم فيلم "بورن أيدانتيتي" الهوية المحددة وسكارليت جوهانسون ممثل فيلم "لوست ان ترانسلايشن" ضائع في الترجمة. وترد بعض الاعلانات على مجموعة "المركب السريع" المستهدفة لرصيد كيري في حرب فيتنام وبعدها. وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس عن ضلوع الرئيس بوش في التحضير للاعلان، بدليل تقديم محاميه بنجامين غينسبرغ استشارات الى المجموعة. وانضمت الى فلك فرق ال527، قيادات ديموقراطية أمس بعد تمويل المرشحين السابقين ويسلي كلارك وهوارد دين وديك غبهارت لاعلان يستهدف حملة المرشح المستقل رالف نادر ويتهمه بالتآمر مع بوش والمحافظين لاسقاط كيري. ويعيد الاعلان الى الذاكرة تجربة عام 2000 في فلوريدا والتي كلفت الديموقراطيين الدورة بفارق 537 صوتاً بعد دخول نادر السباق. وأشار استطلاع لشبكة "سي أن أن" اجراه مركز "غالوب" الى احتدام المعركة في فلوريدا، مع تقدم لبوش في حال خوض نادر السباق. وأقدمت مجموعات مخربة أول من أمس، على تحطيم 350 لافتة انتخابية مؤيدة لكيري في أحياء جمهورية في الولاية.