دخل السباح الاميركي مايكل فيلبس تاريخ الالعاب الاولمبية بامتياز بإحرازه 8 ميداليات منها 6 ذهبيات في منافسات السباحة التي اختتمت اول من أمس ضمن دورة الالعاب الاولمبية . وجاء فيلبس الى أثينا من أجل تحطيم او معادلة الرقم القياسي في عدد الميداليات الذهبية في دورة واحدة والموجود بحوزة مواطنه مارك سبيتز في دورة ميونيخ عام 1972، واذا كان لم ينجح في ذلك، الا أنه في المقابل حقق وعمره 19 عاما فقط انجازا كبيرا باحرازه 8 ميداليات سبقه اليه رياضي واحد في السابق هو السوفياتي الكسندر ديتياتين الحائز العدد ذاته في اولمبياد موسكو عام 1980 جمباز. وقال فيلبس: "كنت أريد ان أصبح مايكل فيلبس رقم واحد، وليس مارك سبيتز رقم 2". وسيبقى التأثير الاعلامي للرقم القياسي لفيلبس اقل وقعا من انجازه لو عادل رقم سبيتز، وهو الذي خصصت له الشركة المختصة بتجهيزاته الرياضية مليون دولار في حال حقق ذلك. وأثار تأكيد الاتحاد الدولي للسباحة واللجنة الاولمبية الدولية احراز فيلبس ذهبية التتابع 4 مرات متنوعة دون ان يشارك في السباق النهائي، جدلا كبيرا في الاوساط الرياضية وبالتالي غطى على انجازه الذي يعتبر احد اكبر الانجازات في تاريخ الالعاب. وأحرز فيلبس 4 ميداليات ذهبية فردية وعادل رقم مواطنه سبيتز والمجري تاماش دارنيي والالماني رولاند ماثيس والروسي الكسندر بوبوف. ووحده فيلبس وسبيتز حققا هذا الانجاز في دورة اولمبية واحدة. كما بات فيلبس الرياضي الثاني بعد السوفياتي الكسندر ديتياتين 1980 يحرز 8 ميداليات في دورة واحدة. وقال فيلبس: "كنت أرغب في تحقيق انجاز لم يسبقني اليه اي احد في السباحة". واوضح مدربه بوب بومان في تعليقه على سبيتز 11 ميدالية اولمبية عامي 1968 و1972 "لا يمكننا المقارنة بين البطاطا والبرتقال"، مضيفا أن فيلبس يوجد في عالم اولمبي أكثر تنافسية مما كان عليه الامر قبل 32 عاما في اولمبياد ميونيخ. وقال: "لقد واجه عدة منافسين اقوياء يملكون سمعة جيدة واستعدوا جيدا للالعاب، عكس سبيتز الذي استفاد من سيطرة الولاياتالمتحدة على سباقات التتابع". وكان سبيتز احرز سباقات التتابع الثلاثة، فيما خسر المنتخب الاميركي في اثينا سباقي التتابع 4 مرات 100م و4 مرات 200م.