شهدت جمهورية اوسيتيا الجنوبية الانفصالية الجورجية ليل الاربعاء - الخميس المعارك الاكثر ضراوة منذ اعلان وقف اطلاق النار الاسبوع الماضي. وشكل ذلك الاختراق الخامس لوقف اطلاق النار، ما يؤكد فشل الجهود السياسية من اجل وضع حد للاشتباكات التي تؤججها نزعة الاوسيتيين الى الانضمام الى روسيا ورغبة الجورجيين في اعادة اخضاع الجمهورية المنفصلة الى سلطتها. وأعلنت وكالة انباء "انترفاكس" الروسية ان العيارات النارية والقذائف، طاولت اماكن سكنية في العاصمة تسخينفالي. واكدت مقتل ستة جنود جورجيين وجرح سبعة، في حين نقلت محطة التلفزيون الجورجية "روستافي-2" عن وزير الداخلية ايراكلي اوركواشفيلي ان القوات الجورجية قتلت في هجوم ناجح على مواقع الانفصاليين، ثمانية مقاتلين من ال"كوزاك"، وهم من اصل روسي حاربوا في القوقاز منذ حقبة القياصرة، وتتهمهم تبيليسي بالتورط في النزاع، بينما تنفي السلطات الجورجية وجود هذه المجموعة المتمردة، وتؤكد ان مواقعها تستهدف من الجنود الاوسيتيين. وينضم القيمون على منظمة الامن والتعاون في اوروبا الى الجورجيين في نفي هذا الوجود. وتشمل مخططات اللجنة الامنية تأمين عقد اجتماع طارئ بين رئيس الجمهورية المنفصلة ادوارد كوبويتي ورئيس الوزراء الجورجي زوراب زهافانيا، وارسال قوات حفظ سلام الى المنطقة.