شنت السلطات الباكستانية امس، حملة لمطاردة امام جامع إسلام آباد الشيخ محمد عبدالله الذي توارى عن الانظار لدى دهم منزله المجاور للجامع ليل اول من امس. وجاء ذلك بعد اتهامه من جانب الحكومة ب"تشجيع المصلين على الجهاد ضد القوات الأميركية والغرب والإشادة بتنظيم القاعدة". راجع ص7 ونجحت اعداد كبيرة من رجال الشرطة في تفريق مئات المتظاهرين من أنصار عبدالله الذين تجمعوا حاملين العصي في محيط "المسجد الاحمر" ومنزل الشيخ الذي يقود احد المدارس الاسلامية المحسوبة على المتطرفين. وتفرق المتظاهرون من دون وقوع مواجهات. ويأتي ذلك في وقت تجري الحكومة تحقيقات لمعرفة ما إذا كانت ل"لجماعة الإسلامية" بزعامة قاضي حسين أحمد، صلة وثيقة بعناصر قدمت تسهيلات لمطلوبين ينتمون الى تنظيمات متطرفة في مقدمها "القاعدة". ولمح وزير الداخلية فيصل صالح حياة الى تحقيقات قد تطاول قادة الجماعة في حال فشلوا في تقديم المعلومات التي في حوزتهم عن ارهابيين مطلوبين. وتزامن ذلك مع حملة اعتقالات في لاهور جنوب طاولت باكستانياً وبورمياً يشتبه في علاقتهما بتنظيم "القاعدة". واوضح مسؤول في مكتب الاستخبارات الباكستانية ان الموقوف البورمي الذي عرف باسم "ابو حمزة" كان يحمل "وثائق مهمة"من بينها 30 قرصاً مدمجاً وثلاثة هواتف نقالة وعدد من بطاقات الهواتف التي تسمح له باستخدام ارقام مختلفة، اضافة الى اكثر من 10 آلاف دولار. اما الباكستاني الذي عرف باسم محمد الصديق فوصف بانه من الاعضاء الاساسيين في منظمة "جيش محمد" المحظورة. ويأتي ذلك في اطار حملة اعتقالات طاولت نحو ثلاثين شخصاً يشتبه في صلتهم ب"القاعدة"، من بينهم خبير المعلوماتية نعيم نور خان والتنزاني احمد خلفان غيلاني. ولا تزال السلطات تبحث عن ناشطين اثنين اساسيين في "القاعدة" هما: "ابو فرج الليبي" و"حمزة ربيعة" المصري.