سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الجهاد الاسلامي" وراء هجمات انتحارية تستهدف سفارتي أميركا وإسرائيل والنيابة العامة في اوزبكستان ."القاعدة" تهاجم رئيس الوزراء المعين رداً على اعتقال غيلاني في باكستان
كان أمس يوم الهجمات الانتحارية في باكستان وأوزبكستان. ففي الأولى نجا رئيس الوزراء المعيّن شوكت عزيز من هجوم على موكبه قُتل فيه ستة وجُرح 20 بعد يوم من تأكيد السلطات انها وجّهت ضربة شديدة لتنظيم "القاعدة" باعتقالها التنزاني أحمد خلفان غيلاني المتورط في تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في شرق افريقيا عام 1998. وتزامن ذلك مع ثلاث عمليات انتحارية في العاصمة الأوزبكية استهدفت سفارتي أميركا واسرائيل ومقر النيابة العامة، وتبناها تنظيم "الجهاد الاسلامي في أوزبكستان". وأكدت الشرطة الباكستانية ان محاولة اغتيال عزيز، وهو حالياً وزير المال، حصلت عبر هجوم انتحاري بسيارة ملغومة لدى عودته الى إسلام آباد من مدينة فاتح جانغ الواقعة وسط البلاد حيث القى كلمة في تجمع لتأييد خوضه الانتخابات الفرعية التالية المقررة في 18 آب اغسطس المقبل. تزامن ذلك مع ضربة جديدة وجهتها إسلام آباد الى تنظيم "القاعدة" من خلال اعتقال التنزاني غيلاني المتواري منذ تفجير سفارتي اميركا في نيروبي ودار السلام عام 1998. وأوقفته اجهزة الأمن الأحد الماضي عقب اشتباك مسلح في مدينة غوجارات، مع 15 شخصاً آخرين. لكن هوية التنزاني الذي يخصص الأميركيون 25 مليون دولار لمن يساعد في القبض عليه، لم تُحسم الا الخميس. وفي حين قالت السلطات ان غيلاني يُقدّم "معلومات قيّمة" وان اعتقاله يؤكد ان تنظيم "القاعدة" يتداعى، رجح مراقبون ان يؤدي توقيفه الى احباط خطط لتنفيذ هجمات جديدة ضد المصالح الأميركية أو داخل الولاياتالمتحدة نفسها. ولم يستبعد مسؤول أميركي امكان امتلاك غيلاني معلومات تقود الى خلايا ارهابية او ناشطين في تنظيم "القاعدة"، خصوصاً في شرق افريقيا. وهو كان فرّ أخيراً من وزيرستان مع العديد من عناصر "القاعدة" في ظل الضغط الأمني الكثيف عليهم هناك. وفي اوزبكستان، هزّ انفجاران متتاليان السفارتين الاميركية والاسرائيلية في العاصمة طشقند، وتعرض مبنى النيابة العامة الاوزبكية لهجوم مماثل سبق التفجيرين ببضع لحظات. وتوجهت اصابع الاتهام الى تنظيم "القاعدة"، خصوصاً ان الانفجارات نتجت من ثلاث هجمات انتحارية، عززت الرأي السائد لدى المراقبين في شأن تحول اوزبكستان الى مركز اساسي لنشاط المتطرفين الاسلاميين في آسيا الوسطى. وتزامنت الانفجارات مع انتهاء جلسات المحكمة العليا التي نظرت في الاتهامات الموجهة الى 15 متطرفاً من جماعة "حزب التحرير"، بالضلوع في احداث عنف هزت اوزبكستان في 29 و30 آذار مارس الماضي. أسفرت الهجمات عن مقتل ثمانية اشخاص على الاقل. وقال ديبلوماسي اميركي ان شاباً في العقد الثاني من العمر اقترب من المدخل الرئيس للسفارة، وفجر حزاماً ناسفاً لف جسده. واشار الى عدم وقوع اصابات بين موظفي السفارة. اما الانفجار الذي استهدف السفارة الاسرائيلية فأدى الى مصرع مواطنين اوزبكيين احدهما عامل في السفارة. "الجهاد الاسلامي في اوزبكستان" وبث موقع الكتروني اسلامي ا ف ب امس بياناً لحركة "الجهاد الاسلامي في اوزبكستان" تتبنى فيه العمليات الانتحارية الثلاث في طشقند. واكدت الحركة في البيان الذي يصعب التأكد من صحته: "قامت ثلة من الشباب المسلم بعمليات استشهادية اربكت الحكومة المرتدة وحلفاءها الكفرة من اميركان ويهود. فهاجم المجاهدون التابعون لجماعة الجهاد الإسلامي سفارتي أميركا وإسرائيل وكذلك مقر المحكمة التي شرعت منذ أيام في محاكمة الكثير من الإخوة التابعين للجماعة". واضاف البيان الموقع باسم "اخوانكم من بخارى محمد الفاتح" ان هذه "العمليات الإستشهادية التي تقوم بها الجماعة لن تتوقف بإذن الله، وهي دفع لظلم الحكومة المرتدة". وفي غوانتانامو، أعلنت القيادة الأميركية في معسكر اعتقال عناصر "القاعدة" ان المحاكمة الأولية لاربعة من المحتجزين ستبدأ في 23 اب اغسطس المقبل. وهم الاسترالي ديفيد هيكس واليمنيان سالم أحمد حمدان سائق أسامة بن لادن وعلي حمزة البهلول والسوداني ابراهيم القوصي.