أعلن حلف شمال الأطلسي في نابولي أمس، أن قوة أساسية من البعثة المكلفة تدريب قوات أمن عراقية وصلت الى العراق. وجاء قرار ارسال بعثة تابعة للحلف، بعدما طلب العراق من الناتو تدريب قواته والمساعدة في تعزيز الأمن على الحدود وتقديم معدات عسكرية. وأفاد الحلف في بيان صادر عن قيادته أن البعثة يقودها الميجر جنرال كارل هيلدرينك من هولندا وتضم مبدئياً حوالي 50 فرداً من دول الحلف المختلفة. وتابع ان "الحلف سيساهم في تحقيق الهدف الذي يسعى اليه المجتمع الدولي بأسره: مساعدة العراق في تحقيق أمنه وإعادة السلام اليه". وكان الحلف أرسل دفعة أولى من الضباط للعراق الشهر الماضي لتولي ترتيبات عملية تسبق قدوم القوات الأساسية. وجاء ذلك بعدما اتفق قادة الدول ال26 الاعضاء خلال اجتماعهم في نهاية حزيران يونيو الماضي في اسطنبول على مشاركة الاطلسي في ترسيخ الاستقرار في العراق، ووافقوا على مهمة التدريب التي طلبتها الحكومة العراقية الموقتة. وكانت واشنطن وباريس اختلفتا على مسألة خضوع المدربين الى سلطة القوات متعددة الجنسية بقيادة الولاياتالمتحدة في العراق. ورغبت واشنطن في خضوع البعثة لقيادة التحالف بحجة ضمان سلامة أفرادها في العراق، لكن فرنسا التي عارضت الحرب، خشيت من ان يكون ذلك بمثابة دفع للحلف الى أرض المعركة في شكل غير مباشر. وأرجئ اتخاذ قرار في هذا الشأن الى منتصف ايلول سبتمبر، أي في الوقت الذي تبدأ فيه مهمة التدريب.