أكد الرئيس جورج بوش أنه يحظى بدعم دولي، خصوصاً الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي في سياسته العراقية. ووافق "الأطلسي" مبدئياً أمس على تدريب القوات العراقية، استجابة لطلب رئيس الحكومة العراقية اياد علاوي، ولضغوط أميركية مارسها بوش شخصياً. وقال بوش في كلمته الاذاعية الاسبوعية إن "المجموعة الدولية تتحمل مسؤولية تشجيع انبثاق عراق حر وتواجه ذلك. واليوم، فإن دول الاتحاد الاوروبي قدمت دعمها للحكومة العراقية الجديدة. والأسبوع المقبل خلال قمة حلف شمال الاطلسي سنبحث طلب رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي اضطلاع الحلف بتدريب القوات الامنية العراقية". وعن قتل الرهينة الكوري الجنوبي كيم سون-ايل، قال بوش: "الاربعاء المقبل ستكون السيادة التامة والكاملة للعراق في أيدي العراقيين. ومع اقتراب هذا اليوم، يقوم أعداء الحرية بأعمال يائسة أكثر فأكثر". وأضاف ان "عنفهم الهمجي يهدف الى زعزعة استقرار الحكومة العراقية الجديدة وترهيب الشعب العراقي وزعزعة تصميم تحالفنا. لكن ارادتنا حازمة". في اسطنبول، قال ديبلوماسيون إن حلف شمال الأطلسي وافق أمس على صيغة مبدئية لتدريب قوات الأمن العراقية الجديدة. وأكد ديبلوماسي بعدما انتهت مهلة لأعضاء الحلف لتقديم اعتراضات على صيغة البيان "انتهى الأمر... لم تعد هناك مشاكل". وسيطرح البيان على زعماء الحلف في قمة تستضيفها اسطنبول غداً. وأفاد ديبلوماسيون أن صيغة البيان ستكون غامضة، على ان يتم التفاوض في وقت لاحق على تفاصيل مهمة الحلف في العراق. وكانت الولاياتالمتحدة تأمل حتى نيسان ابريل الماضي في أن يتولى حلف الأطلسي قيادة قوة استقرار متعددة الجنسية تقودها حالياً بولندا في جنوبالعراق ووسطه. ويتطلع بوش إلى تقاسم العبء مع الحلف، وهو يواجه ضغوطاً في عام الانتخابات الأميركية لحشد مزيد من الدعم الدولي للعراق. لكنه قلص طموحاته، لأن كثيراً من الحلفاء الأوروبيين لم تعد لديهم قدرات عسكرية إضافية، فضلاً عن معارضة فرنسا والمانيا وآخرين لغزو العراق، ويرفضون دوراً صريحاً للحلف. لذا لم يكن أمام الرئيس الأميركي سوى الاكتفاء بالحد الأدنى. ودارت خلافات حول ما إذا كان على الحلف تدريب ضباط عراقيين داخل البلاد تحت علم "الأطلسي" أم يقصر دوره على التدريب خارج العراق. ويصر مسؤولون على أن محادثات المبعوثين كانت دوية وخلت من الحدة التي ظهرت بين الحلفاء في الأزمة التي سبقت الحرب عندما عرقلت فرنسا والمانيا وبلجيكا مساعدات عسكرية من الحلف إلى تركيا. بيد أن الخلافات في مقر الاطلسي كشفت التوتر عبر جانبيه بسبب الحرب.