لقي نحو 21 شخصاً حتفهم في معارك بين جماعات افغانية متصارعة للسيطرة على قاعدة جوية غير مستخدمة في اقليم هرات الغربي حيث يشن قادة ميليشيات هجمات للاطاحة بحاكم الاقليم. وأوضح ناطق باسم حاكم هرات اسماعيل خان ومسؤولون في وزارة الدفاع في كابول ان القتال يدور في قاعدة شينداند الجوية على بعد نحو مئة كيلومتر جنوب مدينة هرات. فيما قال امان الله خان، وهو قائد ميليشيا محلية ينتمي الى طائفة البشتون، ان هناك "انتفاضة محلية" على حاكم هرات وهو من الطاجيك ومن أشد منتقدي الرئيس الافغاني حامد كارزاي. وأفيد ان الحاكم ارسل تعزيزات ودبابات لوقف المهاجمين. وأفاد امان الله خان ان 21 شخصاً قتلوا، بينهم اثنان من كبار القادة العسكريين التابعين لاسماعيل خان. لكن مصادر محلية أكدت ان ارقام القتلى والجرحى في الجانبين أكبر مما ذكر. وقال ناطق عسكري اميركي في كابول انه تجرى متابعة التوترات في اقليمي هرات وغور، مضيفاً انه سيتم تقديم الدعم للمساعدة في انهاء القتال في حال تلقي طلب من الحكومة المركزية. وشارك اسماعيل خان في الثمانينات في الحرب من أجل انهاء الاحتلال السوفياتي لافغانستان، وفي آذار مارس الماضي استاء حين ارسل كارزاي مئات من جنود الجيش الوطني الذي دربته الولاياتالمتحدة لقمع اقتتال طائفي. وتعتبر المعارك بين الجماعات المتصارعة في الاقاليم المختلفة مشكلة لكارزاي فيما تستعد افغانستان لأول انتخابات رئاسية لها في التاسع من تشرين الاول اكتوبر، وفي وقت يشن مقاتلو حركة "طالبان" حرب عصابات في جنوب البلاد وشرقها لعرقلة الانتخابات.