فشل معتقل أفغاني في غوانتانامو بالحصول على إخلاء سبيل، بتقديمه دفاعاً انفعالياً أمام المحكمة العسكرية في معتقل الخليج الكوبي، قال فيه إنه عمل مساعد طباخ لحركة "طالبان"، وأنه لم يكن يوماً عدواً للأميركيين. وطالب الشاب 24 عاماً وهو يرتجف ويهتز بمثول أربعة من زملائه أمام اللجنة العسكرية للشهادة على أقواله، ولتأكيد أنه أجبر على العمل طاه لنظام "طالبان"، وأنه سعى إلى الهرب إلا أنه أعيد اعتقاله. وقال الشاب إن حركة "طالبان" اعتقلته في قريته ونقلته إلى قندهار ثم كابول، من دون أن يقدم تواريخ بذلك. وقال: "لو أبقيتني هنا عشر سنوات أخرى، سأبقى الشخص نفسه. وإذا تركتني أعود من حيث أتيت لن أشكل أي تهديد. إنكم تهدرون الطعام والوقت علي وأنا لا أستحق ذلك". غير أن القاضي العسكري رفض إطلاق سراحه، مشيراً إلى أنه "لا علاقة للإفراج عنه بما إذا كان أجبر أم لم يجبر على الانضمام إلى طالبان". وتلت ذلك، جلسة لم يكن مقرراً عقدها، لمعتقل سعودي رفض الظهور فيها. وبرر الناطق باسم الجيش الأميركي كريس سيرفيللو عدم حضور الصحافة للجلسة إلى عدم درايته المسبقة بموعدها. وأضاف سيرفيللو أن المعتقل البالغ من العمر 25 عاماً رفض تبرير سبب مقاطعته للجلسة. وتقول الولاياتالمتحدة إنها اعتقلته في أفغانستان خلال قتاله في صفوف "طالبان" في آذار مارس 2001، وأنه خضع لتدريبات في مخيمات تنظيم "القاعدة" وحارب ضد تحالف الشمال. وكان من المقرر أن تجرى أول من أمس، ست جلسات محاكمة أخرى على حد تأكيد سيرفيللو. خمسة مغاربة وفي الرباط، أعلن المدعي العام في محكمة الاستئناف أن المغاربة الخمسة الذين كانوا معتقلين في قاعدة غوانتانامو والذين سلموا إلى بلادهم في الأول من آب أغسطس الماضي، سيمثلون مرة جديدة أمام قاضي التحقيق في 7 أيلول سبتمبر المقبل. وسبق لمحمد أوزار 24 عاماً ومحمد مزوز 38 عاماً ورضوان الشقوري 32 عاماً وعبدالله تبارك 49 عاماً وإبراهيم بن شقرون 25 عاماً، أن مثلوا في 9 آب الماضي، أمام محكمة الاستئناف في الرباط. ويرجح أن توجه إلى المتهمين تهماً تتعلق بتشكيل عصابات إجرامية والتورط في أعمال إرهابية، استناداً إلى إفادات عن ضلوع بعضهم في تدريب مغاربة ضمن تنظيم "القاعدة". مقارنة اعتقالات بريطانيابغوانتانامو وفي لندن، قال وزير الداخلية ديفيد بلانكيت إن ما توصلت إليه محكمة الاستئناف تصرف قانوني يجب أن يضع نهاية للقلق المتعلق بعدم احترام حقوق المعتقلين. وأضاف بلانكيت: "نعم اعتقلوا في ظروف لا يمكن في الوقت الراهن أن يرحلوا بموجبها لكن مقارنة وضعنا في غوانتانامو غير منطقي فلا وجه للمقارنة بينهما". وخسر عشرة أجانب محتجزين بمقتضى قوانين مكافحة الإرهاب التي أصدرتها بريطانيا بعد اعتداءات 11 أيلول، طعناً في أمر اعتقالهم الأربعاء. وبعضهم معتقل من دون أن توجه له اتهامات منذ نحو ثلاث سنوات.