فجر الثامن من آب اغسطس من العام الجاري حطت طائرة عسكرية آتية من قاعدة غوانتانامو الأميركية في جزيرة كوبا، في المطار العسكري في سلا شمال العاصمة الرباط. كان على متنها خمسة معتقلين مغاربة، في مقدمهم عبدالله تبارك الذي عُرف بأنه كان حارساً شخصياً لزعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن. وجاء معه كل من المتهمين إبراهيم بن شقرون ومحمد اوزار ومحمد مزوز ورضوان الشقوري الذين رحلتهم السلطات الأميركية بعد قضاء أكثر من عامين في سجن غوانتانامو، خضعوا خلالها لاستنطاقات وأصناف من التعذيب النفسي والجسدي، وفق افادات المتهمين، إلى درجة أن محاميهم طلبوا أول من أمس من محكمة الاستئناف في الرباط التي بدأت درس ملفاتهم، اجراء فحوص طبية على موكليهم. يجمع بين المتهمين الخمسة أنهم اعتقلوا في افغانستان بعد الحرب الأميركية على "القاعدة" وحركة "طالبان" عام 2001. لكن الوقائع التي قادتهم إلى هناك تختلف من متهم إلى آخر. وفيما يُقر عبدالله تبارك أنه حلم التدريس في هيئة الإغاثة الإسلامية قاده إلى بيشاور عام 1989 قبل أن ينتقل إلى معسكر المجاهدين العرب "جاور" في مدينة خوست ليتحدد مسار جديد في حياته، يقول إبراهيم بن شقرون، الذي عرف بلقب "الشنقيطي" بسبب اقامته في موريتانيا من عام 1997 إلى 2000، انه كان ينتسب إلى جماعة "أهل السنة والجماعة" قبل أن تراوده فكرة الذهاب إلى أفغانستان بتشجيع من بعض المغاربة، لكنه سلك الطريق إلى هناك من تركيا ثم إيران في اتجاه قرية "إسلام قلعة" الأفغانية ثم مدينة هيرات التي استقر فيها بعض الوقت. والحال أن المتهم محمد مزوز الذي يعاني من مرض الربو والذي سبق له أن غادر المغرب في اتجاه اسبانيا بحثاً عن العمل، يقر أنه لم يكن يرتبط بأي تنظيم ديني، وأنه عاد من اسبانيا في حال احباط، ما اضطره إلى المغادرة نحو روسيا عام 1998 تحت مبرر اكمال الدراسة، وعاش هناك حياة اللهو واحتساء الخمر والتردد على النوادي الليلية. بيد انه بسبب الضجر من تلك الحياة التزم دينياً، وانتقل إلى بريطانيا وأقام فيها عامين قبل السفر إلى أفغانستان. أما المتهم رضوان الشقوري فأفاد أنه سافر إلى تركيا بايعاز من شقيقته مريم التي كانت متزوجة من "أبو معاذ" أو نور الدين نفيعة الذي سيرد اسمه كأبرز عناصر استقطاب النشطاء المغاربة، لكنه أفاد ان نفيعة ينتسب الى "الجماعة الاسلامية المغربية المقاتلة" وانه عمل هناك في تجارة الأثواب قبل ان ينتقل الى سورية ثم افغانستان بحثاً عن عمل. لكنه سيضطر هناك، بحسب افاداته، الى تلقي تدريبات عسكرية في ضواحي كابول. وأفاد المتهم محمد أوزار ان فكرة السفر الى افغانستان استهوته عندما كان يقيم في مدينة تورينو الايطالية بعد انتسابه الى "جماعة الدعوة والتبليغ" عام 1997. واضطر الى استخدام تأشيرة سفر مزورة للانتقال الى باكستان ثم افغانستان حيث أقام في "معسكر الليبيين" وتلقى هناك تدريبات في استخدام الاسلحة. ضمن هذه المسارات المختلفة تبرز اسماء امكنة واشخاص واحداث تلتقي عند تكييف التهم الموجهة الى "مغاربة غوانتانامو". ففي عام 2001 سيلتقي محمد مزوز مع نشطاء اسلاميين يترددون على مسجد "فينزبري بارك" في لندن، ضمنهم "أبو عبيدة الجزائري" و"بشير التونسي" و"ابو قتادة الفلسطيني" في سياق دروس كانت تحفل بالدعوة الى الجهاد وعرض أوضاع المسلمين في البوسنة والهرسك وفلسطين وافغانستان، ما حداه الى التشبع بالفكر الجهادي. في حين ان عبدالله تبارك الذي تشبع بأفكار متشددة في المغرب على يد محمد النعماني الذي استقطبه الى جماعة "الدعوة والتبليغ"، سرعان ما انتسب الى جماعة "العدل والاحسان" التي يتزعمها الشيخ عبدالله ياسين. غير انه غادر المغرب بايعاز من "أبو معاذ" نفسه الذي كان وراء تعيينه مدرساً في هيئة الاغاثة الاسلامية. لكنه في "مضافة الانصار" سيلتقي نشطاء عرب من جنسيات مختلفة. وكان عملهم يقتصر في المرحلة الاولى على توزيع المساعدات في مجمع سكني في ضواحي بيشاور. وسينتقل من هناك الى معسكر المجاهدين العرب "جاور" في مدينة خوست الذي كان يشرف عليه اسامة بن لادن شخصياً. وبينما يتوجه "أبو معاذ المغربي" الى البوسنة التي لا يزال يقيم فيها حالياً، سيخضع عبدالله تبارك الى تدريب على استخدام الاسلحة الرشاشة والمسدسات والقنابل اليدوية على يد "أبو الفداء المصري". يعرض تبارك الى تجربته هناك بالقول ان إضافة الى التدريب العسكري كان المقيمون يتلقون دروساً ومواعظ دينية يلقيها الشيخ "أبو رباب المصري"، لكن حضوره درساً القاه اسامة بن لادن في مركز "الأنصار" سيؤثر في مساره. فيعود الى المغرب عام 1990 لاكمال اجراءات نقل زوجته وابنائه الى افغانستان خلال فترة دامت اربعة اشهر. وبعد عودته الى أفغانستان توطدت علاقته مع تنظيم "القاعدة" واقام في منطقة "حياة اباد" الباكستانية وساعده في ذلك ثقة الشيخ سعيد المصري الذي عرض عليه في عام 1992 الاشراف على نقل المواد الغذائية والمساعدات من منطقة "ميرناشاه" الى معسكر المجاهدين في "جهاد وال". بيد ان تزامن المهمة مع تعرض "الافغان العرب" الى مضايقات من السلطات الباكستانية جعلته يقرر الرحيل الى السودان برفقة منتسبين الى تنظيم "القاعدة" وفي مقدمهم "أبو أحمد المصري" و"رضا التونسي" و"ابو الحسين الليبي"، واستقر في ام درمان وكان بلا عمل لفترة دامت سبعة اشهر قبل ان يستقر في العمل مزارعاً في منطقة "كنب" التي تبعد عن الخرطوم حوالي 125 كلم، كان خلالها يعمل في تربية المواشي. وحين فاتح تبارك الشيخ سعيد المصري في ظروف العمل، اقترح عليه الأخير ان يعمل حارساً لاسامة بن لادن. لكنه سيعود الى افغانستان في عام 1996 برفقة حوالي 40 اسرة من "العرب الافغان" بطلب من زعيم "القاعدة" بعدما شددت السلطات السودانية الخناق عليهم، ويقول إن حركة "طالبان" سلّمته عام 1997 مجموعة اراض زراعية للاشراف عليها. وعمل كذلك في مصنع للاحجار الكريمة يملكه أسامة بن لادن في مجمع في قندهار، لكن المشروع لم ينجح ما حداه الى معاودة العمل حارساً شخصياً لزعيم "القاعدة". ويروي عبدالله تبارك أن زعيم "القاعدة" كان يتنقل عبر معسكرات في كابول وخوست وهيرات وجلال آباد وقندهار لإلقاء دروس دينية برفقة الرجل الثاني في التنظيم أيمن الظواهري وأبو حفص المصري وسلمان أبو غيث الكويتي، وكان يرافقه في كل تنقلاته وسط حراسة مشددة، لكنه أفاد ان أسامة بن لادن لم يفصح في أي فترة عن ضلوع "القاعدة" في هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001، و"كان يخاطب دائماً بالدعاء لاخواننا وأنه لن يترك أميركا تحتل أراضي المسلمين". ويضيف: "علمت بعد ذلك أن أتباعه هم الذين نفذوا العملية". ويعرض تبارك افاداته إلى الظروف التي رافقت الحرب على أفغانستان، ما حداه إلى مغادرة قندهار رفقة أسامة بن لادن وعدد آخر من حراسه في اتجاه كابول ثم جبال تورا بورا التي مكثوا فيها حوالي عشرين يوماً، لكنهم فروا بعد اشتداد القصف وفق خطة بدأت بفرار أيمن الظواهري وسليمان أبو غيث وعثمان ابن اسامة بن لادن في مرحلة أولى، ثم اسامة بن لادن ونجله محمد برفقة حراس أفغان و"هربت أنا مع مجموعة ضمت سعوديين ويمنيين في اتجاه باكستان"، لكنهم اعتقلوا في نقطة حدودية وسلموا إلى القوات الأميركية التي رحلتهم إلى قاعدة غوانتانامو. ويقر عبدالله تبارك، في إشارة إلى أفراد خلية "القاعدة" الذين اعتقلوا في المغرب عام 2002، الى ان المتهم محمد هلال الثبيتي المتحدر من أصول سعودية، طلب إليه التدخل من أجل الزواج من مغربية، ما جعله يربط الاتصال بالشيخ أحمد الرفيقي المعتقل حالياً ضمن المنتمين إلى تيار "السلفية الجهادية" في إطار تفاعلات قضية الهجمات الانتحارية في الدار البيضاء في 16 أيار مايو 2003. وجاء في محاضر التحقيقات الأمنية والقضائية ذات الصلة بخلية "القاعدة" أن عبدالله تبارك ساعد في افلات أسامة بن لادن من قصف أميركي في جبال تورا بورا عن طريق استخدامه هاتفه النقال. غير أن افاداته أمام قاضي التحقيق المغربي لم تعرض إلى ظروف فك الحصار عن بن لادن في تورا بورا. "الجماعة المغربية المقاتلة" وفتحت محاكمة "مغاربة غوانتانامو" المجال أمام الحديث عن دور "الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة" التي ينتسب إليها نور الدين نفيعة "أبو معاذ". فقد أقر المتهم رضوان الشقوري بأن سفره إلى اسطنبول عام 2000 كان بإيعاز من شقيقته مريم وشقيقه يونس، وانه تعرف هناك إلى "أبو عيسى" أو محمد الكربوزي المطلوب إلى القضاء المغربي ينفي الكربوزي الاتهامات المغربية ضده، وكذلك "جابر" و"جاويد" اللذين سيجتمع بهما في مضافة المغاربة الأفغان في أفغانستان، وكذلك عبدالله الشاهد الملقب ب"أبو ياسر" الذي كان يسهل تنقل النشطاء من تركيا وإيران وسورية إلى أفغانستان وفق شبكة اتصالات متعددة الأطراف. غير أنه أفاد انه على رغم علمه بانتساب أفراد من أسرته إلى ذلك التنظيم، فإنه لم ينخرط في "الجماعة الإسلامية المقاتلة". وقال إن جابر وجاويد كانا يحضران دروساً في اسطنبول ويعقدان اجتماعات سرية مع آخرين، وقد نصحه شقيقه بعد صعوبة الحصول على عمل دائم في تركيا أن يجدد جواز سفره في حال العودة إلى المغرب كي لا يتم الاشتباه فيه. واضطر إلى الذهاب إلى سورية عند شقيق آخر له يقطن قرب حديقة فلسطين في دمشق التي أقام فيها حوالي شهر ونصف شهر، ومن هناك توجه إلى أفغانستان. غير أنه بعد بدء الحرب الأميركية واشتداد القصف على كابول وجلال آباد اضطر برفقة شقيقته مريم زوجة "أبو معاذ"، إلى الفرار في اتجاه الجبال إلى جانب بعض النساء، و"لما اشتد القصف قُتل أفراد من المجموعة وتكسرت يدي اليمنى ثم أغمي عليّ" وكان ذلك "سبب اعتقالي على يد قوات التحالف". وسينقل المتهم رضوان الشقوري إلى جلال آباد لتلقي علاج أولي في أحد المستشفيات، ثم إلى سجن في كابول حيث التقى هناك بمغربي آخر اسمه "أبو الحارث" قبل أن ينقل إلى قاعدة باغرام في كابول ثم سجن قندهار برفقة حوالي 20 معتقلاً من ضمنهم مغربي كان يطلق عليه نعت "الاسباني". وفي شهر أيار مايو 2003 سيرحل المعتقلون المغاربة، وضمنهم سعيد بوجلدية إلى قاعدة غوانتانامو قبل ترحيله إلى المغرب. غير أنه نفى في كل مراحل التحقيقات أن يكون اجتمع إلى بن لادن. من "التبليغ" في ايطاليا الى"الجهاد" في افغانستان ويعرض المتهم محمد أوزار إلى أنه كان يواظب على الصلاة وإقامة الشعائر الدينية ابان وجوده في ايطاليا، لكنه في عام 1997 بينما كان يتجول في حي بورتانوفا تقرب إليه أشخاص ذوو ملامح عربية قالوا إنهم من أنصار "جماعة الدعوة والتبليغ"، وعبر هؤلاء انقاد إلى مسجد فيياباريتي، حيث حضر إذاعة أول بيان للجماعة، ما سهّل انتسابه ومشاركته لأيام في خرجات دينية إلى مناطق عدة. لكن اكتشافه كتاب "التربية الجهادية" سيؤثر في سلوكه ومساره، بخاصة وأن مؤلفه الشيخ عبدالله عزام عرض إلى أوضاع المسلمين في أفغانستان، وفترات الجهاد الأفغاني ضد السوفيات. وهكذا بدأ طريقه إلى رحلة أفغانستان من تركيا ثم باكستان، وتكلف "أبو زرعة الليبي" بنقله من بيشاور إلى أفغانستان، في رحلة دامت زهاء اسبوع برفقة نشطاء يتحدرون من اصول ليبية وأحد الافغان اسمه محمد رسول كان مكلفاً بطبخ الطعام. وفي معسكر "الشهيد ابو يحيى" عبر بوابة "الطالبان" تلقى اوزار تدريبات اولية. ويقول عن المعسكر انه يضم غرفاً لايواء اللاجئين ويديره "ابو محمد الليبي". غير ان امراً صدر عن الملا عمر خلال فترة التدريب في ذلك المعسكر جعله وآخرين ينتقلون الى معسكر خاص بالاكراد في جلال آباد. ويعتقد اوزار ان معسكر الليبيين اغلق منذ ذلك الوقت وتوجه المقيمون فيه الى "خط الرباط"، ويعني بحسب المصطلح العسكري الخط الفاصل مع قوات أحمد شاه مسعود. الا ان خلافات بين ليبيين ومغاربة دفعت اوزار الى الانتقال الى معسكر مغربي، لكنه سيضطر الى العودة الى ايطاليا لتجديد اوراق هويته التي كانت السلطات الايطالية حددتها في فترة سنة فقط. وبسبب عدم تمكنه من الحصول على عمل دائم قرر العودة الى افغانستان برفقة شخص تونسي قال انه ما زال معتقلاً في غوانتانامو. غير ان الرحلة هذه المرة انطلقت في اتجاه ايران ومنها عبر مسالك وعرة الى مضافة في كابول، وقد تولى شخص جزائري اسمه عبدالرحيم مساعدتهما في رسم معالم الطريق. وفي مدينة هيرات التي وصلا اليها مروراً بمدينة مشهد الايرانية وجدا اعضاء متنفذين من حركة "طالبان" في استقبالهما بتوصية من وزارة خارجية حكومة الحركة. منحوهما لباساً افغانياً واصطحبوهما الى "دار الامان" وهي عبارة عن بناية من طابقين تتوسطها ساحة كبيرة وتضم غرف ايواء يقطنها متحدرون من اصول باكستانية وتركمانية واوزبكية يشرف عليها اليمني "عطاء". ومن هناك توجه اوزار بعد تلقيه التدريب الى خط المواجهة، وتحديداً الى مدينة "قندوز" في مواجهة قوات الشمال. مقتل شاه مسعود وجاء في افادات اوزار ان الايام الأولى للتمركز في خط المواجهة لم تعرف اي معارك قوية من قبيل الالتحام مع الجيوش المعادية. وكانت قوات "طالبان" وتحالف الشمال تتبادل القصف الصاروخي ونيران الدبابات "وقتها تلقينا خبر مقتل شاه مسعود بفرح بالغ. ووصل الى علمنا ان منفذي العملية من أصل عربي من دون ان نتعرف على هويتهم". ويضيف: "هناك ايضاً في خط الحراسة علمنا ان الولاياتالمتحدة الاميركية تعرضت لهجمات الحادي عشر من ايلول سبتمبر عن طريق المذياع الذي بث ايضاً ان اسامة بن لادن يقف وراء الهجمات فأدركنا ان اميركا ستقوم برد عنيف على الحادث". ويعرض اوزار الى خطة حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة" في مواجهة الحرب الاميركية على افغانستان، ويقول: "كنا على اتم الاستعداد للمواجهة. حفرنا خنادق رملية مضادة للطائرات، إلا اننا فوجئنا بالخطة التي نهجتها القوات الاميركية وجيوش التحالف التي لم تنزل الى ارض المعركة واكتفت بتشديد القصف من دون توقف، ما ادى الى مقتل أمير خط الحراسة، كما تعرضنا الى هجوم مضاد من طرف قوات التحالف، ما ادى الى انسحاب المقاتلين بخاصة في ضوء ورود انباء عن أوامر بهذا الصدد صدرت عن الملا عمر". ويتابع اوزار عرض ظروف المعارك وانسحاب المقاتلين الى منطقة "جوجازان" بعد توصلهم بوسائل النقل التي اقلتهم الى "مضافة قندوز" ثم الى مضافة أخرى خاصة بالاستخبارات بعد تعرض الاولى الى مزيد من القصف. ويعرض الى بعض التسويات مقابل ضمان انسحابهم ومرورهم عبر مزار الشريف، لكن احد المراكز التي كانوا يحتمون فيها تعرض للقصف ما ادى الى اغراقه بالمياه واستسلام المقاتلين الذين لم يبق منهم غير 70 شخصاً كانوا في غالبيتهم جرحى. واقتيدوا الى سجن "شابرجان" خارج مزار الشريف قبل ان يسلموا الى القوات الاميركية التي رحّلتهم الى معتقل غوانتانامو. تتعدد افادات المتهمين المغاربة الخمسة الذين يواجهون مصيرهم امام محكمة الاستئناف في الرباط التي ارجأت البت في الملف الى 20 الشهر الجاري، لكنها تلتقي عند رحلة الجهاد الذي كان تطوعياً قبل هجمات الحادي عشر من ايلول ليصبح اكثر من تهمة في سابقة تعتبر الاولى من نوعها في محاكمة منتسبين الى "القاعدة" في المغرب. لكن اسماء معتقلين آخرين يتحدرون من اصول مغربية ما زالت مسجلة في قوائم معتقلي غوانتانامو الذين لم يُرَّحلوا بعد الى بلادهم.