لم تواكب السمعة الجيدة والمستوى المتقدم لكرة السلة اللبنانية المنتخب الذي خاض بطولة غرب آسيا التي اختتمت اول من أمس في ايران، والمؤهلة الى البطولة القارية المقررة العام المقبل في اليابان، فللمرة الأولى منذ دخوله هذا الاختبار الاقليمي عام 1999، ينحدر الى موقع متأخر، إذ اكتفى بالمركز الرابع أمام العراق وخلف ايران وسورية المتأهلين، والأردن. ولم يستفد المنتخب اللبناني من رصيده "الذهبي" السابق المتمثل بحلوله ثانياً في البطولة القارية عام 2001 وتأهله للمرة الأولى الى نهائيات بطولة العالم التي أجريت في مدينة انديانا بوليس الأميركية عام 2002، ولا من حلوله رابعاً العام الماضي في مدينة هاربين الصينية، لا بل دفع ضريبة استهتار بعض عناصره وافتقاره الى الانسجام بسبب قصر فترة الاعداد تحت اشراف المدرب الروسي ايفان اديشكو، الذي واجه صعوبات عدة منذ تسلمه مهامه" فلم يستطع جمع أكثر من 12 لاعباً وتخلف ثمانية مؤثرين لدواعٍ عدة منها الاصابات والامتحانات الجامعية والظروف العائلية" ما حدا باتحاد اللعبة الى "هزّ العصا" ودق ناقوس الخطر، من خلال توقيف "المتقاعسين" وفي مقدمهم فادي الخطيب الذي عاد وتغيب ولم يرافق المنتخب استناداً الى تقرير طبي. استهل المنتخب مبارياته الغرب آسيوية بالخسارة أمام الأردن 76 - 87، ثم فاز على العراق 84 - 68، قبل أن يخسر أمام سورية 92 - 68. وغاب عن صفوفه فيها بريان بشارة وبولس خوري لاضطرارهما للسفر الى الولاياتالمتحدة، علماً بأن المنتخب سبق ان خسر جهود لاعب الارتكاز المجنس جوزف فوغل الذي يتعافى من جراحة في فقرات ظهره. وكانت المفارقة الاداء الكبير للمنتخب اللبناني في المباراة الأخيرة أمام ايران والتي حسمت في مصلحة أصحاب الأرض بعد تمديد الوقت 93 - 85 الوقت الأصلي 77-77، علماً بأن اللبنانيين سيطروا على مجريات الشوط الأول... لكن صحوتهم جاءت متأخرة جداً. وإضافة الى سوء الأحوال الفنية للمنتخب ولأسباب منطقية طبعاً يجب تخطيها قريباً، لا يمكن إغفال تداعيات سلبيات البطولة المحلية في اختتام الموسم حيث لم تكتمل مباريات السلسلة النهائية بين الحكمة الذي توج مجدداً والشانفيل. وقرار بن نجار عدم المتابعة في مصاف الدرجة الأولى، والتخبط الفني في صفوف فريق الرياضي الذي فسخ عقده مع المدرب غسان سركيس، وضبابية مستقبل فريق الحكمة، في ضوء تهديد رئيسه انطوان الشويري بالابتعاد "نظراً للأجواء غير السليمة وعدم اقرار الدوري اللبناني - السوري - الاردني المتوقع أن يشمل الفرق السعودية، باعتباره المنقذ للحال الشعبية للعبة ومورداً ثميناً لتعويض نفقاتها وتفعيل الحماسة حولها".