ثلاثة منتخبات عربية احتلت مكانا مميزا بين المنتخبات الخمسة الأولى في بطولة آسيا ال21 لكرة السلة التي انتهت امس في مدينة شنغهاي الصينية. فإلى منتخب لبنان الذي سجل انجازاً لا سابق اول من امس بإقصائه نظيره الكوري الجنوبي وبلوغه الدور النهائي، مما يعني تأهله للمرة الأولى الى بطولة العالم المقررة في انديانا بوليس الولاياتالمتحدة في ايار مايو المقبل، حلّ المنتخب السوري رابعاً بعد الفوز الصعب الذي حققه نظيره الكوري الجنوبي عليه. وجاء المنخب القطري خامساً على حساب الياباني ... وعملاً بنظام البطولة، لن تخوض المنتخبات الخمسة الأولى التصفيات الاقليمية للمسابقة القارية العام 2003. راجع ص 18 وكانت المباراة النهائية أسفرت عن فوز المنتخب الصيني امام جمهوره على نظيره اللبناني 97-63 الشوط الاول 49-27، علماً ان اللبنانيين خسروا امامه مباراة الدور ربع النهائي بفارق 11 نقطة فقط. ولكن يبقى الانجاز الكبير للسلة اللبنانية بلوغ هذه المرتبة، فالوصافة الآسيوية الفريدة من نوعها على صعيد تاريخ اللعبة جاءت لتكمل سلسلة الانتصارات الاقليمية والقارية التي بدأها فريق الحكمة ببطولة الاندية العربية مرتين 1998 و1999، وبطولة الاندية الآسيوية مرتين 1999 و2000، فضلاً عن حلول الرياضي بطل لبنان السابق ثالثاً في بطولة الاندية الآسيوية1998. وكان لبنان حلّ سابعاً في البطولة الآسيوية للمنتخبات في اليابان 1999. وجاء هذا الانتصار ليعوّض اخفاق الحكمة في الدفاع عن لقبه الآسيوي في دبي مطلع الشهر الماضي، وليؤسس لمرحلة جديدة ستدخلها اللعبة التي تشهد زخماً غير مألوف في السنوات المقبلة، بعد الاستعداد لاطلاق دوري المحترفين، ومشروع دوري السوبر العربي والسوبر الآسيوي. وتعكس النتائج العربية في بطولة آسيا الاخيرة المستوى الفني المتقدم للمنتخبات، وانسجامها مع نتائج البطولة القارية الاخيرة للاندية التي احرزها فريق الاتحاد السعودي على حساب الريان القطري، وجاء الوحدة السوري ثالثاً امام ويليننغ الصيني. وهكذا، باتت كرة السلة العربية تقف على بعد خطوة من التتويج الآسيوي، واللحاق بزميلتها كرة القدم التي عرفت هذا الشرف مرات عدة، مع الاختلاف الفني طبعاً بين اللعبتين.