بيروت - "الحياة" - لا تبدو صورة المشاركة في بطولة الأندية العربية ال17 للرجال لكرة السلة التي يستضيفها لبنان من 17 الى 24 الجاري تنذر بعاصفة من المنافسات المفتوحة، بعد اقتصارها على ثمانية فرق فقط هي الاتحاد السكندري المصري حامل اللقب أربع مرات، ومواطنه الجزيرة بطل النسختين الاخيرتين اللتين أجريتا في دبي، ومولودية وهران ووداد بوفاريك الجزائريين، والاهلي الليبي، والارثوذكسي الاردني، فضلاً عن الحكمة بطل لبنان وحامل اللقب العربي على أرضه في موسمي 1998 و1999، ووصيفه محلياً الشانفيل الذي يخوض اول مسابقة خارجية رسمية. ولعل هذا التطور يمهّد الطريق منطقياً لتصبح المنافسة ثنائية: لبنانية - مصرية، لا سيما ان الاتحاد بطل مصر طامح لاستعادة اللقب وتعزيز رقمه القياسي، والجزيرة الى الاحتفاظ به موسماً ثالثاً على التوالي، وهو إنجاز لم يسبقه إليه أحد، فضلاً عن ان تتويجه يقوده الى حمل الكأس للمرة الرابعة ايضاً في تاريخه فيعادل بالتالي رقم مواطنه الاتحاد، واستعداداً ل"عربي 17" عسكر اخيراً في قبرص. والمفارقة الواضحة ان الحكمة فاز مرتين على التوالي على أرضه وفقد لقبه في العام الثالث في دبي، حيث بدأت سيطرة الجزيرة مجدداً، غير ان الحكمة استهل موسمه الحالي باحراز دورة دمشق الدولية ثم دورة دبي الدولية، ويتصدر ترتيب بطولة لبنان التي دخل مربعها الذهبي الأخير مع الشانفيل والرياضي وابناء انيبال، واستعد للمحطة العربية باحرازه السهل لبطولة غرب آسيا وتأهله للنهائيات القارية في كوالالمبور على حساب الكرخ العراقي وزوب اهان الايراني والارثوذكسي الأردني. وفي التشكيلة الحكماوية اسماء ضاربة امثال ايلي مشنتف وفادي الخطيب والاميركي شيريل فورد والسنغالي اسان ندياي الذي أسهم في انتصارات الحكمة الاقليمية والقارية السابقة. وتبدأ "مغامرة" الشانفيل في البطولة العربية لتستكمل "الفورة" الايجابية التي بدأها الفريق منذ عامين، وبلغت أوجها هذا الموسم بفضل تشكيلته الغنية بالمحليين والأجانب البارزين وفي مقدمهم غازي بستاني والمجنّس جو فوغل و"ساحر" الخطوط الاميركي طوني ماديسون صانع ألالعاب المميّز. واذا كان غسان سركيس "صانع" انتصارات الحكمة كمدرب متمرّس في صفوفه منذ انطلاقته المدوّية عام 1993، فان فؤاد ابو شقرا، الذي كان مساعداً لسركيس في الحكمة، تولّى قيادة الشانفيل فنياً وأهّله الى التجانس المطلوب. وحتى الآن، اكتفى الشانفيل بلقب "عربي" واحد هو دورة حسام الدين الحريري عام 2000، وفاز في مباراتها النهائية على الجزيرة بطل العرب. وفي البطولة ال12 للسيدات، تشارك الفرق التونسية الصفاقسي وشرطة المرور حامل اللقب والملعب أكثر الأندية فوزاً وأولمبيك الجزائري والحكمة بطل لبنان ووصيفه الانترانيك. وحظوظ الحكمة كبيرة ايضاً لحصد أول لقب عربي أنثوي.