جدد وزير الخارجية الاميركي كولن باول اثناء زيارة مفاجئة لبغداد أمس، تصميم الولاياتالمتحدة على تجاوز التحديات التي سيواجهها العراق في الاسابيع المقبلة، مشيداً بتأجيل المؤتمر الوطني، ومعتبراً ان لا رابط بينه وبين الانتخابات. وقال خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس غازي الياور تلى جولة محادثات: "سنواجه التحديات خلال الاسابيع المقبلة ومصممون على تجاوزها"، ملمحاً الى توقع اتساع موجة العنف. وتابع: "أؤكد مجدداً تصميمنا والتزامنا مواصلة العمل مع الحكومة الموقتة المتمسكة ببناء الديموقراطية على اساس مبادئ الحرية وحقوق الانسان في العراق". وأشاد بالرئيس الياور ورئيس الوزراء اياد علاوي، قائلاً: "معجبون كثيراً بالشجاعة والعزم اللتين يبديانهما في مواجهة الصعوبات". وكان الوزير الاميركي وصل صباحاً الى بغداد في زيارة هي الأولى لمسؤول اميركي رفيع المستوى منذ نقل السلطة الى العراقيين في 28 حزيران يونيو الماضي. واعتبر الياور ان "الزمان والمكان يلعبان في صالحنا" للانتصار على "الارهابيين" في العراق، مضيفاً "ان المجرمين والاعداء وجيش الخفاء متخاذلون ويائسون ولذلك يكثفون" اعتداءاتهم. ورداً على سؤال حول العلاقات بين الولاياتالمتحدةوالعراق حيث ينتشر 140 الف جندي في اطار القوات المتعددة الجنسية، قال الياور في المؤتمر الصحافي: "نعتبر الاميركيين شركاء استراتيجيين. نحن دولة ذات سيادة والسفير جون نيغروبونتي يعمل مئة في المئة كديبلوماسي وكسفير قوة عظمى كأي سفير أميركي في العالم". وحول ارجاء المؤتمر الوطني اسبوعين، قال الياور: "لم نكن نرغب في ارجائه، لكننا قررنا تأجيله اسبوعين نزولاً لإلحاح الأممالمتحدة كي تتوافر افضل فرص للنجاح". ورداً على سؤال حول الانتخابات العامة المقررة نهاية كانون الثاني يناير المقبل، قال الرئيس العراقي: "نعمل على مدار ال24 ساعة كي تجري في الوقت المحدد". وكان باول حاول التقليل من أهمية إرجاء المؤتمر الوطني الذي كان مقرراً افتتاحه اليوم، معتبراً انه قرار "حكيم" يسمح بالإعداد في شكل جيد للمؤتمر. وقال للصحافيين قبيل انتقاله من الكويت الى العراق: "تبين في الايام الاخيرة انه قد يكون من الافضل اعطاء بعض الوقت للتأكد من ان كل شيء يسير على ما يرام بدلاً من التسرع". ورأى باول انه قرار "حكيم" تحدث في شأنه مع علاوي الذي التقاه اول من امس في جدة. وتابع الوزير ان ارجاء المؤتمر اسبوعين لن يؤثر في اجراء الانتخابات، لافتاً الى ان "المسألتين ليستا مرتبطتين ببعضهما بعضاً". وفي شأن اقتراح السعودية ارسال قوات اسلامية الى العراق، قال الياور انه ينتظر عودة رئيس الوزراء من جولته في الشرق الاوسط للتعليق على هذه المسألة، لافتاً الى "ان المهم هو ألا تأتي هذه القوات من البلدان المجاورة للعراق".