اعتبر الرئيس العراقي المؤقت غازي الياور ان الانتخابات العامة في بلاده ستجري في كانون الثاني يناير رغم استمرار عمليات القتل، معتبرا ان في امكان القوات الأجنبية ان تغادر العراق في غضون عام. وقال الياور في واشنطن حيث سيلتقي الرئيس الامريكي جورج بوش اليوم الاثنين في البيت الابيض: لا يزال امامنا شهران، وعلينا ان نبقي على الجدول الزمني كما هو، اي موعد 30 يناير للانتخابات العامة في العراق. وردا على سؤال لشبكة ان بي سي التلفزيونية الامريكية حول مدة بقاء القوات الامريكية في العراق، قال الياور اننا نتحدث عن اشهر، لا اعرف، ستة الى ثمانية اشهر او سنة، لا اعتقد ان ذلك سيستغرق سنوات، بالطبع لا. ورأى ان: الانسحاب يجب ان يتم بعد ان نبني قواتنا الامنية. لا يمكن لامريكا ان تسمح لنفسها بالانسحاب في الوقت الحاضر، سيكون الامر سيئا بالنسبة الى العراق والشرق الاوسط والولايات المتحدة والعالم. وعن الانتخابات، قال الرئيس العراقي لا يوجد تاريخ مقدس، الا ان على العراقيين ان يواجهوا التحدي. اسوأ ما يمكن ان يحصل هو ارجاء الانتخابات، فهذا سيزيد الامل لدى المتمردين والقوات الظلامية. ورأى ان العراق ليس مهددا بالغرق في حرب أهلية. لم يحدث ابدا خلال سبعة آلاف سنة من تاريخنا ان حصل تمرد اهلي على اساس الاتنيات او الدين. لقد تم استيراد هذه السيناريوهات الى العراق. انا متأكد بنسبة 100%، وهكذا يقول حدسي: لن تحصل عندنا ابدا حرب اهلية قائمة على الاتنية او الدين او الطائفية . وفي الوقت الذي يزور فيه الياور واشنطن، يتوجه رئيس الوزراء العراقي المؤقت اياد علاوي اليوم الاثنين الى موسكو في اول زيارة له الى هذا البلد منذ توليه منصبه قبل ستة اشهر وذلك بهدف احياء العلاقات مع احدى ابرز الدول التي عارضت الحرب التي اطاحت بنظام الرئيس صدام حسين. ويستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علاوي خلال هذه الزيارة التي تستمر يومين. واشار الطرفان الى ان المحادثات ستتناول العلاقات الاقتصادية اكثر منه التوتر الدبلوماسي بسبب الحرب. وستسعى روسيا الى اعادة احياء العقود النفطية العالية المردود التي وقعت في عهد صدام حسين مقابل وعد بالغاء 90% من الديون العراقية البالغة ثمانية مليارات دولار والتي تعود الى الحقبة السوفياتية. واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر ياكوفنكو ان الطرفين سيبحثان في احتمال زيادة انخراط روسيا في العراق. واضاف ان ذلك ينبغي ان يتضمن الاتفاقيات الموقعة سابقا، في اشارة واضحة الى عقود النفط. وكان علاوي اعلن الاسبوع الماضي انه سيثير موضوعي النفط والديون العراقية. وقال امام المجلس الوطني اتصل بي الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) وتحدثنا طويلا عن مسألة الديون. سأزور موسكو لمناقشة هذه المسألة. واضاف علاوي: يعرب الروس عن اهتمامهم بامتيازات نفطية ولا اعتراض لدينا على انضمامهم الى شركات دولية اخرى لزيادة قدراتنا في استخراج النفط والغاز. وتطلب روسيا اعترافا بعقودها خصوصا عقد لوك اويل الموقع في 1997 والذي يمنح موسكو حق الاستفادة من حقل غرب القرنة 2 جنوبالعراق الذي يقدر احتياطه بعشرة مليارات برميل من النفط الخام. وتسعى لوك اويل للعودة الى العراق بشراكة كونوكو فيليبس الاميركية التي تمكنت هذا العام من شراء 10% من اسهمها.