قبل اسبوع من الانتخابات العراقية، عبر سفير الولاياتالمتحدة في بغداد جون نيغروبونتي الاحد عن تفاؤله بمشاركة العراقيين في الاقتراع المنتظر الاسبوع القادم وحاول التقليل من اهمية تأثير مقاطعة الاقلية السنية للانتخابات على شرعية التصويت. ولم يدل نيغروبونتي، المسؤول الوحيد في ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش الذي تحدث الاحد الى خمس محطات تلفزيونية اميركية على الاقل، سوى بتصريحات مطمئنة حول الانتخابات التي ستجرى في يناير ولم يشر الى تصاعد الهجمات في العراق. وقال السفير الاميركي لشبكة التلفزيون (اي بي سي) من بغداد: نتوقع مشاركة كبيرة في الانتخابات خصوصا في شمال وجنوب البلاد. واضاف في المقابلات التي اجريت معه: قد تحدث مشاكل في الوسط وخصوصا في محافظتين في المثلث السني لكن حتى في هذه المناطق تبذل كل الجهود الممكنة لضمان الامن ليتاح لاكبر عدد ممكن من سكانها التصويت. وقال نيغروبونتي: يجب الا نسمح لمسألة المشاركة السنية بالتحكم بشرعية الانتخابات، في اشارة الى الدعوة التي اطلقتها الحركتان السنيتان الرئيسيتان الى مقاطعة الاقتراع. وقال: اعتقد ان علينا ان نكون حذرين جدا في هذه المسألة، مشددا على ان الاهم هو ان تجرى الانتخابات. وفي مقابلة مع شبكة (فوكس نيوز) رأى نيغربونتي ان الامور تسير الى الافضل في العراق، مشيرا الى ان مناطق كانت تشهد مشاكل في الماضي مثل النجف والرمادي ومدينة الصدر، اصبحت الآن تحت سيطرة القوات العراقية على حد قوله. وقال نيغروبونتي: لن يكون هناك بالتأكيد حزب واحد مهيمن في المجلس الوطني الجديد، موضحا ان الحكومة المقبلة ستكون تمثيلية لكل المكونات السياسية. وكان يرد على الانتقادات التي تشير الى ان الشيعة الذين يشكلون غالبية في العراق سيهيمنون على الساحة السياسية بعد هذا الاقتراع وخصوصا على حساب الاقلية السنية التي كانت تحكم البلاد في عهد صدام حسين. وردا على سؤال عن حجم القوات العراق التي تم تأهيلها، وهي مسألة استراتيجية تثير جدلا في واشنطن ويتوقف رحيل القوات الاميركية عليها الى حد بعيد، قال السفير الاميركي ان بين سبعين وثمانين فوجا اصبحت قادرة على القيام بمهامها. وقال رئيس الوزراء العراقي الاحد لتلفزيون بريطاني انه تم تأهيل ستين الى سبعين الفا من عناصر قوات الامن العراقية، وهذا ينطبق على الارقام التي ذكرها نيغروبونتي، لكنه اقل بكثير من الرقم الذي ذكرته وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاسبوع الماضي ويشير الى 120 الفا. وقال الجنرال الاميركي المتقاعد غاري لوك العائد من مهمة في العراق كلفته بها وزارة الدفاع (البنتاغون) ان على واشنطن ان ترسل آلاف المدربين العسكريين الى هذا البلد لتسريع وتعزيز تأهيل الجيش العراقي، حسبما ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الاحد. واكد السناتور الديموقراطي النافذ جوزف بيدن لمحطة (اي بي سي) انه يؤيد هذا الرأي، موضحا انه يطالب منذ سنتين مع عدد كبير من زملائه حتى الجمهوريين بتغيير جذري في برنامج تأهيل القوات العراقية.