توقع نبيل رجب عضو اللجنة الدولية للدفاع عن معتقلي غوانتانامو، ان تتخذ الولاياتالمتحدة خطوة ايجابية باتجاه الافراج عن معظمهم. وأكد رجب رئيس مركز البحرين لحقوق الانسان ل"الحياة"، أن ثمة معلومات من مصادر اميركية تؤكد عزم واشنطن تسليم هؤلاء المعتقلين إلى بلدانهم لمحاكمتهم امام قضاء محلي، رفعاً للحرج الذي تعرضت له في هذا الشأن. ورجح ان تبدأ واشنطن في اطلاق سراح جزء كبير من المعتقلين في الاسابيع القليلة المقبلة، وإغلاق هذا الملف قبل نهاية هذا العام. وأشار رجب إلى ان اطلاق سراح اربعة فرنسيين اول من امس، هو جزء من تسوية مماثلة مرتقبة مع حكومات اخرى. وتوافد عدد من اهالي المعتقلين السعوديين في غوانتانامو الى البحرين، والتقوا كلايف ستافورد سميث رئيس فريق الدفاع عن 300 من المعتقلين ومنحوه توكيلات الدفاع ومعلومات خاصة عن هؤلاء. وينظر القضاء الاميركي حالياً في وضع 53 معتقلاً، بينهم ثلاثة من اصل ستة بحرينيين، بعد قرار المحكمة العليا منح المعتقلين حق التظلم امام المحاكم الاميركية، غير ان موعد زيارة الفريق الذي يترأسه سميث لمقر المعتقل ستتضح خلال اسبوعين. وتوقع سميث محاكمة 25 حالاً فقط من بين اكثر من 594 في غوانتانامو، بينهم اكثر من ثلاثمئة عربي. على صعيد آخر، أسقط ممثلو الادعاء في واشنطن اتهاماً اخر عن الملاح الجوي الأميركي السوري الأصل أحمد الحلبي الذي اتهم بالتجسس في غوانتانامو. وقال محاميه ان أحد ممثلي الادعاء الرئيسيين في القضية يواجه اتهامات تطاول صدقيته تتعلق بسوء استخدام وثائق حساسة. وقال الميجور جامي كي ان ممثلي الادعاء في السلاح الجوي سحبوا اتهاماً لحلبي بالاحتيال، زاعمين انه قدم معلومات خاطئة في طلب للحصول على بطاقة ائتمان. وما زال الحلبي يواجه 16 اتهاماً من 30 وجهت له في الاصل منها حمل خرائط لمعتقل غوانتانامو. ومن المتوقع أن تبدأ محاكمته في منتصف أيلول سبتمبر المقبل.