قال مصدر عسكري: ان المترجم العسكري في قاعدة جوانتانامو الاميركية في كوبا مثل صباح امس الاول امام محكمة عسكرية تنظر في قضايا التجسس ولكن المتهم فضل التريث قبل ان يعلن ما اذا كان بريئا او لا. وقالت المتحدثة باسم القاعدة الكابتن انجيلا سميث: لقد تريث في تحديد موقفه (بريء او غير بريء)، وان الفرصة ستكون سانحة امامه خلال الجلسة المقبلة في الرابع من مارس لتحديد موقفه. وكان الجنرال بول ايسيكس المكلف استجوابه قد استبعد انزال عقوبة الاعدام فيه في حال صدر حكم بحقه في هذه القضية. كما حددت قاضية لممثلي الادعاء العسكري مهلة تنتهي في فبراير لاعداد الادلة الاساسية في قضية تجسس ضد ملاح جوي سوري-امريكي كان يعمل مترجما في قاعدة جوانتانامو بكوبا، حيث وجهت الى الملاح احمد الحلبي الذي يواجه السجن مدى الحياة في حالة ادانته اتهامات بالجاسوسية فيما يتصل بعمله في القاعدة حيث تحتفظ الولاياتالمتحدة بسجن لاعضاء يشتبه في انتمائهم الى حركة طالبان وتنظيم القاعدة. واعتقل الحلبي الذي ينفي الاتهامات في فلوريدا في يوليو الماضي واتهم بحمل خرائط للسجن ورسائل ووثائق حساسة اخرى من جوانتانامو. من جهته شكا محاميه العسكري بعد مثوله امام المحكمة في قاعدة ترافيس الجوية شمالي سان فرانسيسكو من ان فريق الدفاع لم يتمكن من الاستعداد لان الكثير من الادلة مازال سريا. وقال محامي الدفاع الميجر جيمس كي: انه امر محبط للغاية..ان الدفاع لم يتمكن حقيقة من الاستعداد لتشكيل استراتيجية دفاعية في الوقت الحالي، مضيفا: انه بسبب القيود التي تفرضها الحكومة على المعلومات المرتبطة بالقضية فانه لم يستطع مناقشة التفاصيل الدقيقة للقضية مع محامي الحلبي المدني. كذلك عبرت القاضية الكولونيل باربارا براند عن قلقها من الوتيرة البطيئة للاجراءات، قائلة: ان هذا الشاب معتقل على ذمة المحاكمة منذ 25 يوليو ، وانها حددت 25 فبراير كموعد نهائي للادعاء لكي يحدد الادلة التي يمكن تقديمها الى فريق الدفاع. وكانت القضية قد جرى تأجيلها في الشهر الماضي لان الجيش اخفق في تزويد محامي الدفاع بالادلة الاساسية. وارتدى الحلبي سترة ملاح داكنة وكان حليق الرأس ووقف في انتباه عندما دخلت براند قاعة المحكمة. وتبادل الحلبي (24 عاما) بضع كلمات فقط مع القاضية اثناء الاجراءات التي استغرقت نصف ساعة. وفي ديسمبر اسقط الجيش الامريكي ثلاثا من التهم الموجهة الى الحلبي وبينها اتهام بانه جلب حلوى البقلاوة للسجناء، غير انه مازال يواجه 17 اتهاما بينها التجسس وعصيان أمر والاحتفاظ بوثائق دون اذن والادلاء ببيانات كاذبة والقيام بتقديم طلب احتيالي للحصول على ائتمان. ويعتبر الحلبي أحد اربعة رجال بينهم مترجم آخر وامام مسجد وجهت اليهم اتهامات متعلقة بفترة عملهم في جوانتانامو. وقال المحامي كي: ان الحلبي انتقل من سوريا الى الولاياتالمتحدة عندما كان في السادسة عشرة او السابعة عشرة للانضمام الى والده الذي كان يعمل طباخا في ديربورن بميشيجان. وانضم الى الجيش في عام 2000 وحصل على الجنسية الامريكية في العام التالي. وكان آخر راتب تقاضاه الحلبي مقابل عمله بالجيش 30ر1666 دولار شهريا. وقال كي: كان ذلك امرا ثقيلا بالنسبة له وصعبا للغاية..فقد تلقى اوامر من الحكومة بالا يتحدث العربية مما جعل من الصعب عليه ان يتحدث مع خطيبته في سوريا التي لا تتحدث الانجليزية. وقال كي: ان الاتهام الموجه الى الحلبي بانه كان على اتصال بالسفارة السورية سببه طلبه العودة الى سوريا للزواج من خطيبته هناك.