بلغت البرتغال نهائي بطولة أمم أوروبا لكرة القدم التي تستضيفها، للمرة الأولى في تاريخها عندما تغلبت على هولندا 2-1 في الدور نصف النهائي على ملعب جوزيه الفالادي أمام 46 ألف متفرج. وسجل كريستيانو رونالدو 26 ومانيش 56 هدفي البرتغال، وجورج أندراده 63 خطأ في مرمى فريقه هدف هولندا. وتلتقي البرتغال في النهائي المقرر في لشبونة الأحد المقبل مع الفائز من مباراة تشيخيا واليونان اللتين تلتقيان في بورتو. وكسرت البرتغال بالتالي نحسا لازم الدولة المضيفة منذ 20 عاما وباتت أول دولة تبلغ النهائي بعد أن فشلت الدول التي استضافت النسخات الأربع الأخيرة في ذلك حيث سقطت جميعها على عتبة نصف النهائي، وبالتالي لم تنجح ألمانيا على ارضها عام 1988، والسويد عام 1992، وإنكلترا عام 1996، وهولندا بالذات في البطولة الاخيرة عام 2000. يذكر أن بلجيكا التي احتضنت البطولة الاخيرة أيضاً مع هولندا خرجت من الدور الأول. واقترب مدرب البرتغال البرازيلي لويز فيليبي سكولاري من تحقيق انجاز فريد في حال قاد فريقه إلى اللقب لانه سيصبح بالتالي اول مدرب يتوج بطلا للعالم ثم بطلا لاوروبا. وتخطت البرتغال بالتالي خسارتها في المباراة الافتتاحية امام اليونان. واستعاد مهاجم البرتغال بدرو باوليتا مركزه في صفوف المنتخب بعد انتهاء عقوبة وقفه لمباراة واحدة على حساب نونو غوميش، في حين شفي المدافعان اندراده ونونو فالنتي من الاصابة. في المقابل، استبعد مدرب هولندا ديك ادفوكات الجناح اندي فان درمايده وأشرك مكانه مارك اوفرمارس، كما شارك ويلفريد بوما اساسيا مكان فرانك دي بوير الذي تعرض لاصابة في اصبع قدمه. وشاب الحذر بداية المباراة فانحصرت التمريرات في وسط الملعب من دون مجازفة حقيقية نحو الهجوم وبالتالي ندرت الفرص على بابي المرميين إلى أن جاء الهدف فتغيرت المعطيات كليا. وعموما كانت البرتغال الاكثر استحواذا على الكرة والاكثر خطورة على المرمى وكادت تحسم المباراة في مصلحتها في الشوط الأول لو احسن مهاجموها استغلال الفرص الكثيرة التي سنحت لهم. في المقابل فشل المنتخب الهولندي في تشكيل خطورة حقيقية وكان هدافه رود فان نيستلروي معزولا ولم تصل كرات كثيرة اليه وحتى عندما نزل المهاجم الاخر روي ماكاي مطلع الشوط الثاني لم تتحسن الامور. وكانت اخطر فرصة عندما تلاعب لويس فيغو بجيوفاني فان برونكهورست ومرر كرة عرضية امام باب المرمى لم يتمكن كريستيانو رونالدو من لمسها وايداعها الشباك. ورفع ديكو ركلة ركنية تطاول لها كريستيانو رونالدو فوق الجميع ليودعها داخل الشباك 26. وفي مطلع الشوط الثاني اشرك ادفوكات المهاجم روي ماكاي مكان اوفرمارس في محاولة لتعزيز الجبهة الهجومية وتخفيف الضغط على فان نيستلروي. ونجحت البرتغال في تعزيز تقدمها بهدف رائع عندما نفذ رونالدو كرة سريعة من ركلة ركنية باتجاه مانيش فسددها الاخير لولبية من الجهة اليمنى لترتطم بالقائم الايسر وتتهادى داخل المرمى 56. وسجل المدافع اندراده هدف هولندا الوحيد خطأ في مرماه عندما رفع الظهير الايسر فان برونكهورست كرة متوسطة فشل اندراده في ابعادها لتعانق الشباك البرتغالية. ولعب مدرب هولندا ورقته الاخيرة باشراك المهاجم العملاق بيار فان هويدونك في الدقائق العشر الاخيرة دون جدوى. واللقاء هو التاسع بين المنتخبين ويتفوق المنتخب البرتغالي بخمسة انتصارات مقابل خسارة واحدة وثلاثة تعادلات.