انقذ المهاجم الهولندي رود فان نيستلروي منتخب بلاده من خسارة كان يمكن ان تكون مكلفة عندما ادرك التعادل 1-1 ضد المانيا في مباراة مثيرة حبست فيها الانفاس حتى الرمق الاخير أول من أمس على ملعب دراغاو في مدينة بورتو امام 52 الف متفرج في ختام الجولة الاولى من منافسات المجموعة الرابعة ضمن نهائيات بطولة امم اوروبا 2004 لكرة القدم. وسجل تورستن فرينغز 30 هدف المانيا، ورود فان نيستلروي 81 هدف هولندا. وعلى الرغم من التعادل اكدت المانيا التي لم يعطها النقاد اي امل لاحراز اللقب، حضورها القوي في البطولات الكبرى لانها قدمت اداء مختلفا تماما عن عروضها خلال المباريات الودية عندما تعرضت لخسارتين كبيرتين امام رومانيا 1-5 وامام المجر صفر-2، وذكرت بمستواها السابق الذي سمح له باحراز كأس العالم عام 1990 وكأس الامم الاوروبية عام 1996. وكان تنظيم المنتخب الالماني رائعا وشل حركة الهولنديين الذين يتميزون بالسلاسة والفنيات العالية عندما يتعلق الامر بتناقل الكرة، ففشل "البرتقاليون" بالتالي في السيطرة على مجريات خط الوسط وبالتالي على منطقة المناورات. وكان الالمان الافضل في الشوط الاول باعتمادهم على الكرات الهوائية العرضية التي وجد الهولنديون صعوبة كبيرة في التعامل معها وجاء منها هدف فرينغز. وتحسن اداء المنتخب الهولندي في الشوط الثاني لكن سيطرته كانت خجولة الى ان اشرك المدرب ديك ادفوكات المهاجم العملاق بيار فون هويدونك الذي شكل بفضل طوله الفارع عبئا على الدفاع الالماني وخفف الضغط على فان نيستلروي الذي سجل هدفا ولا اروع ليمنح منتخب بلاده نقطة ثمينة. وكانت المفاجأة استدعاء الجناح بودوين زندن بدلا من لاعب اياكس ويسلي سنايدر ربما لان المدرب ادفوكات اعتبر أن الاخير يملك خبرة اكبر من زميله، كما اشرك المدافع جون هيتينغا مكان مايكل رايتسيغر الذي لم يتعاف من تقلص عضلي. وفي الجانب الالماني ارتأى المدرب رودي فولر اللعب بمهاجم واحد هو كيفن كورانيي وعزز خط الوسط بخمسة لاعبين للحد من خطورة الهولنديين في خطوة دفاعية. ونجحت المانيا في افتتاح التسجيل من كرة ثابتة عندما انبرى فرينغز لركلة حرة لم يتمكن احد من التصدي لها داخل المنطقة فارتطمت بالقائم الايسر وتهادت داخل الشباك. واضطر ادفوكات الى اجراء تبديلين في مطلع الشوط الثاني فاشرك سنايدر ومارك اوفرمارس مكان زندن وادغارد دافيدز، لكن الامور لم تتغير الى الافضل كثيرا لان لاعبي هولندا فشلوا في اختراق الدفاع الالماني سواء من الجناحين او في العمق. ولعب ادفوكات ورقته الاخيرة باشراكه المهاجم العملاق فان هويدونك. وجاء الفرج الهولندي عندما انتزع فان در مايده الكرة من المدافع الالماني فابيان ارنست من الجهة اليمنى ومررها باتجاه فان نيستلروي المراقب من قبل فورنز لكن الاخير سددها على الطائر وظهره الى المرمى في الزاوية البعيدة لمرمى الحارس كان الذي تابعها بأسى وهي في طريقها باتجاه الشباك مسجلا هدفه الخامس عشر في 31 مباراة دولية. واللقاء هو السادس والثلاثون بين المنتخبين ويتفوق المنتخب الالماني ب13 فوزا مقابل 13 تعادلا و10 هزائم. تشيخيا - لاتفيا نجح المنتخب التشيخي في تحويل تخلفه بهدف أمام لاتفيا إلى الفوز 2-1 في المباراة التي أقيمت بينهما أول من أمس على استاد أفييرو بالبرتغال. تقدم ماريس فيرباكوفسكيس بهدف مباغت لمنتخب لاتفيا وتعادل ميلان باروش للفريق التشيخي ثم سجل زميله ماريك هانز هدف الفوز. واحتل الفريق التشيخي قمة المجموعة برصيد ثلاث نقاط بينما احتل فريق لاتفيا القاع بدون رصيد بعد تعادل المنتخبين الالماني والهولندي في المجموعة ذاتها. وأوقف المنتخب التشيخي بذلك مفاجآت منتخب لاتفيا الذي كان تأهله للنهائيات لاول مرة في تاريخه كبرى المفاجآت في تاريخ كأس الامم الاوروبية منذ انطلاقها.