بدأت الصين مناورات عسكرية واسعة النطاق في مضيق تايوان وذلك بعدما حدد رئيس اللجنة العسكرية المركزية في الحزب الشيوعي الحاكم الرئيس الصيني السابق جيانغ زيمين عام 2020، موعداً نهائياً لاعادة ضم الجزيرة الى "البر الرئيسي". وأفادت مجلة "بوند" وصحيفة "تا كونغ باو" الصادرتان في شنغهايوهونغ كونغ امس، أن المناورات الجوية والبرية والبحرية التي يشارك فيها 18 ألف جندي بدأت في الايام العشرة الاولى من الشهر الجاري، قرب جزيرة دونجشان. ونقلت صحيفة "وين وي باو" المؤيدة للصين والصادرة في هونغ كونغ امس، عن جيانغ قوله خلال اجتماع للجنة العسكرية المركزية في الحزب الشيوعي، إن "الفترة التي تسبق أو تلي عام 2020 هي الوقت المناسب لتسوية مسألة تايوان". وهذه المرة الأولى التي تحدد فيها الصين موعداً نهائياً لاستعادة تايوان التي تصفها بأنها إقليم منشق يتعين "اعادة ضمه"، بالقوة إذا لزم الامر. والمناورات العسكرية في دونجشان التي تقع على بعد 277 كيلومتراً من جزر بنغهو التايوانية، هي الثامنة من نوعها التي تجريها الصين منذ عام 1996. وأجريت أكبر مناورة من هذا النوع عام 2001. وكانت تحمل اسم "الحرية واحد". وشارك فيها 100 ألف جندي من جيش التحرير الشعبي الصيني. برودة تايوانية وفي المقابل، قللت تايبه امس، من أهمية تهديدات الصين باستعادة الجزيرة بحلول عام 2020، قائلة إن من غير المرجح أن تقدم بكين على غزو تايوان، نظراً الى حاجة الجانب الصيني للتركيز على التنمية الاقتصادية خلال الاعوام العشرين المقبلة، كما أن الظروف المبررة لغزو صيني غير متوافرة. وقال تشيو تان سان نائب رئيس مجلس الشؤون الصينية في تايوان للصحافيين: "تعكف الصين على عملية بناء شاملة لاقتصادها، والاعوام العشرون المقبلة تنطوي على أهمية بالغة للتنمية الاقتصادية فيها". وأضاف: "لا يمكن تحقيق التنمية الاقتصادية سوى في ظل السلام، وبالتالي فإن مهاجمة تايوان تتعارض مع هذا الهدف". واستطرد: "ذكرت الصين أن الشروط المسبقة لاستعادة تايوان بالقوة هي إذا فصلت تايوان نفسها عن الصين أو احتلتها قوة أجنبية أو أرجأت قرار الوحدة مع الصين إلى أجل غير محدد. ونظراً الى عدم توافر هذه الشروط المسبقة، فإن تحديد موعد لاستعادة تايوان قبل عام 2020 لا معنى له".