بكين - دبا - حذر الرئيس الصيني زعيم الحزب الشيوعي جيانغ زيمين الرئيس الأميركي بيل كلينتون من أنه سيستخدم القوة العسكرية إذا اقتضى الامر لمنع تايوان من الحصول على الاستقلال وذلك في تصعيد للنزاع حول وضع الجزيرة. ونشرت الصحف الصينية على صدر صفحاتها الأولى أمس أنباء عن مكالمة هاتفية جرت بين زيمين وكلينتون، ونسبت إلى الاول قوله أيضاً إنه يتعين عدم تدخل قوى أجنبية في النزاع. وصرح مسؤولون في البيت الابيض بأن الصين بدأت مناورات عسكرية على سواحلها الجنوبية لزيادة الضغوط السياسية على تايوان التي تعتبرها إقليماً انفصالياً. وقالوا إن كلينتون أجرى مكالمة هاتفية مع زيمين وحضه على تسوية أي خلافات بطريقة سلمية. وكان جيمس روبن الناطق باسم الخارجية الأميركية حذر الاسبوع الماضي من أن واشنطن سوف "تعتبر أي جهود لتحديد مستقبل تايوان باستخدام وسائل غير سلمية، تهديداً للسلم والأمن في منطقة غرب المحيط الهادئ ومدعاة قلق كبير للولايات المتحدة". من جهة أخرى، أكدت وسائل الاعلام الحكومية الصينية أن كلينتون أكد مجدداً خلال المكالمة، مساندة الولاياتالمتحدة لسياسة الصين واحدة التي تقوم على الاعتراف ببكين وليس تايبه. وكان الرئيس التايواني لي تينغ - هوي أغضب الصين أخيراً عندما أعاد تعريف العلاقات بين بكين وتايبه بأنها علاقات "دولة بدولة". ووصف زيمين ذلك التعريف بأنه "خطوة خطيرة جداً اتخذها الرئيس التايواني على طريق تقسيم البلاد واستفزاز خطير لمبدأ الصين واحدة الذي يعترف به المجتمع الدولي". وقال الرئيس الصيني: "إن هذا يكشف طبيعة لي الميالة لتقسيم أراضي الصين وسيادتها"، مشيراً إلى أن بلاده ترغب في حل المسألة التايوانية سلمياً ووفقاً لنموذج "دولة واحدة ونظامان" المطبق في هونغ كونغ. إلا أن زيمين استدرك قائلا: "لسنا ملتزمين بالتخلي عن استخدام القوة بشأن مسألة تايوان"، ملقياً باللوم في النزاع على ما وصفه بمؤامرة كبيرة. ونسبت وكالة أنباء "شينخوا" الرسمية إلى الرئيس الصيني قوله إن "السبب واضح جداً. وهو أن ثمة قوى معينة في كل من جزيرة تايوان والعالم، تحاول فصل تايوان عن الوطن الأم". وأكد زيمين "لن نقف أبداً مكتوفي الأيدي إذا تدخل بعض الناس في استقلال تايوان وتدخلت قوى أجنبية في مسألة إعادة توحيد الصين". وتابع ان "القوى المعادية للصين في الولاياتالمتحدة ما زالت ثائرة وأن بعض الناس هناك ما زالوا يؤيدون المحاولة الانفصالية استقلال تايوان ولا يدخرون وسعا لمساندة قوة الاستقلال على جزيرة تايوان".