شهدت ندوة أقيمت في العاصمة المصرية مساء أول من أمس عن فيلم "بحب السيما" حلقة جديدة من هجوم بعض الاقباط على الفيلم الذي أثار ضجة في الشارع المصري لم تهدأ بعد. وقال مواطنون وصحافيون أقباط عن الفيلم إنه يسيء إلى المقدسات المسيحية ويشوه صورة الاقباط، وطالبوا بوقف عرضه فوراً. وأضافوا خلال الندوة التي عقدت في نقابة الصحافيين المصريين، وسط حراسة أمنية وفي حضور مؤلف الفيلم هاني فوزي وبطليه محمود حميدة وعايدة عبدالعزيز، إن الفيلم "يسيء إلى المسيحيين عبر مشاهد جنسية صارخة وشتائم وألفاظ قبيحة تم تصويرها داخل إحدى الكنائس. واعتبروا أن الصورة التي ظهرت عليها العائلة المسيحية "صورة غير واقعية تشوه المجتمع القبطي". وقال مواطن من حي شبرا شمالي القاهرة، وهو الحي الذي تدور فيه أحداث العمل السينمائي، إن الفيلم "مؤامرة على جماعة مصرية". واتهم مخرجه ومؤلفه - وهما مسيحيان - بأنهما مأجوران للهجوم على الدين المسيحي". ورد بطل الفيلم محمود حميدة بأنه قدم عملاً سينمائياً واقعياً نقل من خلاله فعلاً اجتماعياً و"لا يجوز أن تفرق السينما بين الشخصيات على أساس الدين أو اللون". وفي رده، أشار المؤلف هاني فوزي إلى أن الفيلم "ينقل صورة لحياتنا كما هي وليست كما يجب أن تكون"، مضيفاً أنه التزم الدقة والموضوعية الشديدة في أحداثه، ونقل صورة طبيعية لحي شبرا الشعبي في القاهرة... ولم يقدم فيلماً رمزياً. وأعلن الصحافيون المصريون تضامنهم مع الفيلم ورفضهم أي إجراء يتخذ ضده أو ضد أبطاله وشددوا على تمسكهم باستمرار عرضه في دور السينما، لأنه بحسب وصفهم "فيلم يتمتع بلغة سينمائية عالية وينقل للمسلمين صورة من حياة الاقباط". وكان عدد من القساوسة المصريين، قدموا بلاغاً للنائب العام ضد الفيلم وطالبوا بوقف عرضه "لإساءته الى الكنيسة" وأحيل البلاغ إلى القضاء الذي حدد يوم 24 تموز يوليو الجاري موعداً لنظر الدعوى. ويعرض الفيلم في دور السينما المصرية منذ شهر تقريباً.