يوجه فيلم (بحب السيما) لأسامة فوزي نقدا لاذعا الى التطرف الديني والنزعة التسلطية. يتناول الفيلم قصة ابن لاسرة قبطية متزمتة يعشق السينما الا ان والده المتزمت والمتسلط (محمود حميدة) يمنعه حتى من مشاهدة الافلام التي يرى انها تدعو الى الفساد والانحلال كما يمارس كل انواع القهر على زوجته الرسامة (ليلى علوي) ويكبت ابداعها الفني. والفيلم يفهم من خلال عدة مستويات فمسار الاحداث الدرامية يمكن ان يشكل نقدا لاذعا للتطرف الديني القبطي والاسلامي الى جانب التزمت السلطوي في الاسرة التي يمثلها الاب. الفيلم قدم صورة حقيقية عن مجتمعات القهر التي تولد الخيانة والكذب على النفس وعلى الآخرين ولابد أن تؤدي في النهاية الى الهزيمة. ويقول أحد النقاد ان السيناريو الذي كتبه هاني فوزي جاء سلسا وواقعيا وجميلا الى جانب المخرج اسامة الذي صنع حالة من البهجة والمتعة التي لا تخلو من العمق على مستوى الفكر والصورة السينمائية.