يتابع المخرج السينمائي المصري خالد الحجر باهتمام ردود الفعل على مسلسله الاول «دوران شبرا» الذي يعرض في رمضان، ويقول انه محاولة لرصد مصر الحقيقية، وان الهدف منه لم يكن التركيز على وأد الفتنة الطائفية. ويوضح ل «الحياة» انه خاض من خلال هذا العمل «تجربة مختلفة، خصوصاً أن هناك جهات إنتاجية كبرى شاركت في إنتاجه مثل «أفلام مصر العالمية» بالتعاون مع «بي بي سي»، كما ان القصة جذبته منذ القراءة الأولى». ويعتبر الحجر أن مؤلف المسلسل عمرو الدالي استطاع رصد مشاكل سكان شبرا وهمومهم كنموذج لمشكلات جميع المصريين وهمومهم، سواء كانوا أقباطاً أم مسلمين، موضحاً أن الدالي لم يقصد رصد أحداث الفتنة الطائفية، بدليل أنه لم يتطرق اليها في المسلسل، بل كان يقصد من تسليط الضوء على المسيحي والمسلم، تقديم نماذج مصرية لا أكثر ولا أقل، بصرف النظر عن الديانة. ويرى الحجر أن الفتنة الطائفية غير موجودة أساساً في بلاد النيل. وعن كيفية اختياره أبطال المسلسل، يقول إن هناك بعضاً منهم تعامل معه من قبل، مثل الفنانين أحمد عزمي وكوكي، وآخرين عمل معهم للمرة الأولى، ولم يجد أي صعوبة أو اعتراضات بالنسبة الى الترشيحات. وعن مرجعية خالد الحجر في رصده حياة الأقباط بالشكل الذي ظهروا عليه في المسلسل، يقول: «نحو نصف العاملين في المسلسل هم من الأقباط، كما أن المنتج غابي خوري قبطي، وهذه من العوامل التي تضافرت من أجل أن أعرف كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة عن الديانة المسيحية، ولم يكن لدى احد أي تعليقات على المسلسل». ويرد الحجر على اتهامه بالتركيز على السوداوية سواء في السينما أم في أولى تجاربه التلفزيونية، بأنه لا ينقل سوى الواقع الذي كان قبل ثورة «25 يناير»، موضحاً أن المؤلف عمرو الدالي رفض إضافة أي حوارات عن الثورة في المسلسل ركوباً للموجة، بخاصة أنه كان انتهى من كتابة معظم الحلقات قبل التحركات الشعبية. وعن جديده، يقول إنه يستعد لتصوير مسلسل عن قصة حياة المطرب الراحل محمد فوزي الذي أثرى الحياة الفنية على مستوييها التمثيلي والطربي، وكانت له مساهمات فنية عدة، أهمها إنشاء شركة «صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات»، موضحاً أن هذا العمل كان من المفترض أن يكون أول أعماله في الدراما التلفزيونية، لكن الظروف حالت دون تنفيذه.