قتل رجلا أعمال فنلنديين بالرصاص في بغداد أمس، وقتل جندي أميركي ومترجم عراقي بانفجار عبوة ناسفة في دورية أميركية غرب بغداد السبت الماضي، وقتل عنصر من قوات الدفاع المدني بانفجار سيارة مفخخة امام القاعدة الاميركية في بلد، وأحد عناصر قوة حماية المنشآت في الموصل وقاض في الحلة. وتوفي عادل عبدالله مهدي الدوري التكريتي المطلوب الرقم 52 على القائمة الاميركية. كما عثر على مقبرة جماعية في منطقة الاهوار. أعلن بيان للجيش الأميركي ان جندياً أميركياً ومترجماً عراقياً قتلا بانفجار عبوة ناسفة في دورية أميركية في بغداد السبت الماضي. وأوضح ان الانفجار "استهدف دورية أميركية في ابو غريب غرب بغداد فقتل جندي من الفرقة المدرعة الاولى ومترجم عراقي وأصيب ثلاثة جنود آخرين". وارتفع بذلك الى 396 عدد قتلى الجنود الاميركيين منذ بدء الغزو الاميركي للعراق في آذار مارس العام الماضي. واعلنت وزارة الخارجية الفنلندية ان رجال الاعمال الفنلنديين كانا ضمن وفد تجاري يزور العراق، قتلا بالرصاص في بغداد أمس. واستنكر وزيرا الخارجية اركي توميوجا والتجارة الخارجية باولا لتوماكي في بيان مشترك "عملية القتل الوحشية" للرجلين. وقال سفير فنلندا في دمشق انتي كويستينن ان احد القتيلين "كان يعمل منذ زمن طويل في العراق" في القطاع الكهربائي والآخر يعمل في شركة استشارات. وأضاف "انطباعي الاول ان الامر كان عشوائياً. لا ارى اي غرض في حادث اطلاق النار هذا". وكان الرجلان ضمن وفد تجاري يضم 10 رؤساء شركات فنلندية كبرى وصل السبت الى بغداد. وقتل الرجلان في سيارتهما اثناء توجههما للقاء وزير الكهرباء العراقي في وزارة الكهرباء. وهما اول فنلنديين يقتلان في العراق منذ بدء العمليات العسكرية في اذار 2003. واعلنت "مجموعة الصناعات التكنولوجية" الفنلندية التي نظمت الرحلة ان باقي اعضاء الوفد، وعددهم 7، سيعودون فوراً الى الوطن. الى ذلك، أفاد الناطق باسم قوات الدفاع المدني سعيد قدوم ان احد افراد هذه القوة قتل وجرح آخر اضافة الى سبعة مدنيين، في انفجار سيارة مفخخة امس عند مدخل قاعدة اميركية في بلد 75 كلم شمال بغداد. وقال: "انفجرت سيارة ملغومة امام القاعدة الاميركية في بلد أدت الى مقتل عنصر واحد على الاقل من قوات الدفاع المدني، واصابة آخر اضافة الى سبعة مدنيين عراقيين". وأوضح ان "السيارة المفخخة توقفت اولاً في صف الانتظار الصباحي للآليات قبل دخول القاعدة حيث تجري اشغال بناء، ثم انفجرت". واكد السرجنت روبرت كوينز من فرقة المشاة الاولى في الجيش الاميركي هذا الهجوم، مشيراً الى ان الانتحاري قتل واصيب ستة من عناصر الدفاع المدني. وقطع جنود اميركيون الطريق المؤدية الى "قاعدة اناكوندا" وهي مطار كبير جداً وحيوي لامدادات الجيش الاميركي في شمال البلاد. من جهة اخرى قتل شخص وجرح 11 آخرون مساء الاحد في سقوط قذائف هاون في بلدة ابو صيدا 30 كلم شمال شرقي بعقوبة. وفي الموصل أفاد مساعد قائد قوة حماية المنشآت العميد هلال عزيز ان احد عناصر قوة حماية المنشآت قتل وجرح ثلاثة آخرون ومدني رابع أمس، حين فتح مسلحون النار عليهم. وأوضح ان "الجندي قتل باطلاق نار عندما كان ينتظر سيارة أجرة للتوجه الى عمله". واضاف ان ثلاثة عناصر آخرين كانوا يرافقونه جرحوا في هذا الهجوم الذي نفذه اربعة رجال يستقلون سيارة. وجرح ايضا موظف بلدي كان قرب مكان الحادث. وقال العميد هلال ان عدد قتلى هذه الوحدة ارتفع منذ تأسيسها في تموز يوليو 2003 الى ثلاثة وعدد الجرحى الى عشرة. على صعيد آخر، اعلن الناطق باسم محكمة منطقة بابل خالد الفيحان ان "القاضي عبد الامير الربيعي قتل في انفجار سيارته خلال محاولته تشغيلها" السبت في مدينة الحلة 100 كلم جنوببغداد. ولم يذكر سبب استهداف القاضي. الى ذلك، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن قادمين من بلدة الدور 30 كلم جنوب شرقي تكريت ان عادل عبدالله مهدي الدوري التكريتي، عضو حزب البعث الذي حلته القوات الاميركية، توفي الاحد في مسقط رأسه الدور. وكانت القوات الاميركية نقلت المسؤول العراقي السابق والمطلوب الرقم 52 على القائمة الاميركية التي تضم 55 اسماً، من سجنه في مطار بغداد إلى مستشفى في المدينة قبل شهر بعد تدهور حاله الصحية إثر فشل كلوي حاد. واعتقلت القوات الأميركية مهدي الذي كان مسؤولاً عن تنظيمات حزب البعث في محافظة الناصرية قبل الحرب، في تموز العام الماضي في الدور أيضاً. وأعلن ناطق باسم "منظمة بدر" التابعة للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق العثور على مقبرة جماعية تضم رفات 15 رجلاً وامرأتين في منطقة الاهوار على بعد 70 كلم من العمارة. واكد سعد حسين، رئيس وحدة الاتصال في هذه المنظمة ان "هؤلاء الاشخاص قتلوا سنة 1996 خلال مواجهات بين سكان الاهوار والجيش العراقي. وعثر على هذه المقبرة الجماعية بمبادرة من اهال للقتلى حضروا من الخارج". على صعيد آخر، أعلنت الشرطة العراقية في كركوك انها اعتقلت الاحد عنصراً من "انصار الاسلام"، وسلمته الى القوات الاميركية. وأوضح العقيد خطاب عبدالله عارف ان المشتبه به كان ينقل بيانات تتضمن تهديدات للقوات الاميركية والميليشيات الكردية في شمال العراق، وأقر خلال التحقيق معه بأنه من عناصر "انصار الاسلام".