استخدم حكم "الانقاذ" ميليشيات الجنجويد كسلاح لتأجيج وتأليب قبائل على قبائل، وترحيل وتوطين قبائل اخرى، علماً بأن هذه القبائل المراد توطينها هي في واقع الامر قبائل دخيلة على دارفور والسودان. ولا ندري هل النظام أراد بيع دارفور أم أراد ان يفعل بأهل دارفور أمراً آخر. وكان الأولى ان يهتم النظام بالانسان الدارفوري لأن قيمة الانسان أغلى وأقوى من اي شعارات ترفع. لذلك ما من شعار رفعته جبهة "الانقاذ" إلا سقط ودفن في مهده. فأين قانون التوالي السياسي؟ وأين المشروع الحضاري؟ وأين أناشيد الدبابين؟ اما اذا تحدثت عن شعارات "الانقاذ" فحدث ولا حرج: "أين نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع" أين "أو تراق كل الدماء؟". أصاب الشعب السوداني الغثيان ودمر الاقتصاد السوداني ووصل النظام الى أوج غروره واستعلائه بايوائه للمجموعات الارهابية، وشارك بعض عناصر أمن النظام في محاولة اغتيال الرئيس المصري محمد حسني مبارك أمد الله في عمره وشفاه ولو فتشت دارفور تفتيشاً دقيقاً لربما وجدت في وسط الجنجويد مجموعات ارهابية، علماً بأن الجنجويد انفسهم هم جماعات ارهابية دخلت الى دارفور لأجندة محددة وللاختفاء. وبعد ان كشف أمرها نفذت أجندتها السرية في دارفور واذا تم فحص أطراف جبال، كارقو لوجدوا اسلحة مدفونة. اما اذا تحدثت عن الاغتيالات الجماعية التي ارتكبت في مناطق مختلفة من دارفور، فالعالم سيتفاجأ من هول الجريمة والفاجعة، فوادي صالح وجبال بيلا وبيجا، في غرب دارفور، ومحرقة شوبا، ومذبحة كتم في شمال دارفور، ومجزرة سنقتا في جنوب دارفور، أدلة دامغة وكافية لإدانة النظام. القاهرة - حسن آدم كوبر عضو التحالف الفيديرالي الديموقراطي السوداني [email protected]