خاملون. كسالى. لا طموحات لديهم ولا أحلام. المتهمون هم الشباب اللبناني الذكور حصراً، وليس المقصود جيل الشباب. اما موجهو أصابع الاتهام فهم ما تبقى من فئات المجتمع: نساء، رجال، فتيات، وربما شباب آخرون ابتسم لهم الحظ فوجدوا فرصة عمل. اما الحجة الدامغة على هذا الكسل فهي توفر فرص العمل لصاحبات الجنس اللطيف قطاع التجارة والخدمات وللعمال الأجانب قطاع البناء وتوابعه. أما الشاب فهو لا يسعى، تطبيقاً لقاعدة "اسع يا عبدي لأسعى معك". ربما فات موجه الاتهام ان الفتاة تتميز عن الشاب بقبولها بالأجر الضئيل الذي يكفل لها ارتداء ثياب جميلة تظهر كل انوثتها. وان كان الراتب اكبر قليلاً فلا بأس باقتناء سيارة تسمح لها بممارسة هوايتها في القيادة البدائية، والتسبب بحوادث السير، الى كونها عامل جذب اضافياً للزبائن الذين يشكل الذكور نسبة كبيرة منهم. اما بالنسبة الى العمال الاجانب، او القوات المتعددة الجنسية. فالأجر الذي قد لا يكفيني ثمناً للسجائر، فيما لو كنت من المدخنين، او لدفع اجرة التاكسي، لو كان مكان العمل بعيداً قليلاً، يكفي الهندي مثلاً لكي يعيش كمهراجا في بلده ويقتني فيله الخاص؟ لبنان - مهدي محمد علي زلزلي