نقل نقيب المحررين في لبنان ملحم كرم عن البطريرك الماروني نصر الله صفير قوله: "اننا لسنا طرفاً في السباق الى الرئاسة الأولى، ونؤمن بالحرية والذين يزورونا ربما يقولون لنا شيئاً ويقولون عكسه في الخارج فهذا شأنهم وليس شأني، نحن مصرون على مواقفنا لأن لا يمكننا ان نبدل رأينا بين يوم وآخر من دون ان يكون هناك داعٍ للتبديل". وأكد صفير ان علاقته برئيس الجمهورية اميل لحود جيدة، فهو رئيس البلاد، "اما سوى ذلك فإننا قلنا موقفنا عندما خرجنا من القصر الجمهوري خلوته مع لحود الاثنين الماضي، ان موقفنا يستند الى التاريخ وليس الى شيء آخر، اما موقفنا الأخير فلم يأت وقته بعد". وقال كرم الذي التقاه على رأس وفد من مجلس النقابة ان صفير تمنى خروج قائد "القوات اللبنانية" سمير جعجع من السجن وقوله: "ضيقوا عليه بعض الشيء بعد الانتخابات البلدية كما كانوا ضيقوا على قرينته ومحاميه، لكن الأمور عادت الى طبيعتها على ما يبدو وسمح لهم بأن يقابلوه على الأقل على مدى ساعة وأن يتكلموا في المواضيع التي يريدون". وعن تراكم الدين العام قال صفير: "لا يمكننا ان نيأس من الإصلاح انما يجب ان يكون القرار بيدنا ليكون هناك إصلاح صحيح، وحتى الآن تبين ان القرار هو بيد غيرنا وخارج لبنان وأن القرارات الكبيرة سواء ما تعلق منها بالسياسة ام بالاقتصاد يجب ان تكون نابعة من الوطن وليس من خارجه". وقال كرم: "يرى البطريرك ان المصلحة المشتركة بين لبنان وسورية تقضي بأن يكون بين البلدين احسن علاقات صداقة ومودة وأخوة، لكن يبقى سؤال اساسي هو ان يضطلع كل بلد بمسؤولياته، وعلى اللبنانيين ان يختاروا من هم مسؤولون عن امورهم السياسية والاقتصادية والوطنية وليس لسواهم". من جهته، وصف النائب وليد عيدو كتلة رئيس الحكومة رفيق الحريري طرح تعديل الدستور ب"الخطأ والخطيئة". وسأل: "هل المطلوب اليوم دفن الدستور بعدما دفنت المؤسسات والقوانين؟". وقال في مؤتمر صحافي: "ان الدستور والقوانين توضع لخدمة المجتمع والدولة وليست على قياس احد".