تعرضت قافلة تقل موظفين اجانب وافغان في الاممالمتحدة لهجوم شنته فلول "طالبان" في جنوب شرقي افغانستان امس. وقال الحاج اسد الله وفا حاكم ولاية بكتيا ان مسلحين هاجموا القافلة بعد تعرضها لانفجار يعتقد انه ناجم عن قذيفة صاروخية على طريق سريع بين ولايتي خوست وبكتيا. وأضاف: "وقع الحادث ظهراً تقريباً في منطقة تسمى غيردي ساري. وارسلنا قوات الى المنطقة لنعرف ما يحدث وما اذا كانت هناك اي اصابات". وحمّل حاكم الولاية مسؤولية الهجوم ل"أعداء" افغانستان اي فلول "طالبان" وتنظيم "القاعدة" الارهابي. ووقع الهجوم بعد أيام من إعلان منظمة "أطباء بلا حدود" وقف عملياتها في أفغانستان إثر مقتل خمسة من أعضائها يوم الاربعاء الماضي في ولاية بادغيث الشمالية الشرقية. وأكد مانويل دي ألميدا سيلفا الناطق باسم الاممالمتحدة نبأ الهجوم الاخير. وقال إنه لم يصب فيه أي من العاملين الوطنيين والدوليين الخمسة عشر. واستخدمت في الهجوم عبوات ناسفة وقنابل صاروخية وأسلحة صغيرة. وترافق الهجوم على القافلة الانسانية في افغانستان مع تهديدات يتعرض لها عمال الاغاثة الاجانب في باكستان المجاورة. وقالت الشرطة في كويتا جنوب غربي باكستان ان الخوف من هجمات انتحارية ينفذها متطرفو "طالبان" و"القاعدة" دفعت بعض عمال الاغاثة الاجانب الى ترك منازلهم والاختباء في فنادق. وأضافت الشرطة انها عززت حمايتها لوكالات الاغاثة الاجنبية في كويتا عاصمة اقليم بلوشستان على الحدود مع افغانستان، بعد تلقي معلومات عن تهديدات للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وهيئات اغاثة اجنبية أخرى. وحذرت السلطات الباكستانية البعثات الانسانية الاجنبية من مخطط يدبره ارهابي يدعى الملا هاشم ساغزاي وقالت انه عضو في "طالبان" ويترأس مجموعة لشن الهجمات. وأفيد ان قراراً سيتخذ اليوم، في شأن نقل أكثر من 40 عاملاً اجنبياً يعيشون في كويتا الى العاصمة إسلام آباد. تهديد بإعدام أفغاني الى ذلك، أعلن ناطق باسم "طالبان" أن الحركة ستعدم افغانياً تعتقله بتهمة التجسس لمصلحة الولاياتالمتحدة. وقال ان الافغاني المعتقل يدعى دوست محمد وصودرت منه أجهزة اتصالات ووثائق أخرى تظهر أنه "جاسوس". وزعم الناطق ان المعتقل "كان يخبر الجنود الاميركيين بمواقع ونشاطات مقاتلي "طالبان" و"القاعدة". وتضررت بسببه عمليات الحركة تضرراً بالغاً". وتابع أن محمد اعتقل في قرية في ولاية زابول ويجرى استجوابه و"بعد استكمال الاستجواب سيعدمه مقاتلو طالبان شنقاً". مقتل 8 من "طالبان" في غضون ذلك، صرح ناطق باسم وزير الدفاع الافغاني بأن الطائرات التابعة للقوات الافغانية وقوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة شنت هجوماً على أحد مواقع الحركة، مما أسفر عن مقتل ثمانية من مسلحيها. وقال الناطق زاهر عظيمي للصحافيين في كابول أن الهجوم على متمردي "طالبان" وقع في ساعة متأخرة مساء الجمعة الماضي في مقاطعة شين كاي جنوب ولاية زابول، مما دفع عدداً منهم الى الفرار إلى الجبال. وكان مقاتلو "طالبان" توعدوا بشن هجمات واسعة النطاق في أنحاء البلاد قبل إجراء أول انتخابات حرة في أيلول سبتمبر المقبل. كما وزع المتمردون منشورات في جنوب شرقي ولاية بكتيكا مهددين بشن هجمات إذا لم يقاطع الافغان الانتخابات. وكان أحد القادة الافغان المحليين ذكر أن الهجوم المشترك الذي شنته القوات الافغانية وقوات التحالف جنوب ولاية قندهار يومي الاربعاء والخميس الماضيين، أسفر عن مقتل 19 من مقاتلي الحركة وإلقاء القبض على سبعة آخرين. ويذكر أن الطائرات الحربية الاميركية قتلت نحو 20 من مقاتلي "طالبان" قبل عشرة أيام في الولاية ذاتها.