افاد بيان لقوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة في أفغانستان انها بدأت تحقيقات في مزاعم عن مقتل ثمانية مدنيين افغان خلال ضربة جوية أميركية في ولاية زابول جنوب. وقال نائب حاكم زابول محمد عمر أن ثمانية نساء من البدو قتلن في الغارات التي وقعت يوم الاربعاء الماضي، اضافة إلى اثنين من مقاتلي "طالبان" بينهما القائد الطالباني الكبير محمد جول نيازي. وقال بيان للجيش الاميركي ان "التحالف يتخذ الاحتياطات كافة لتفادي وقوع إصابات بين المدنيين أو دمار شديد، كما أنه يأخذ التقارير في شأن الاصابات المحتملة بجدية". وأضاف البيان: "إننا نجري تحقيقات في كل الوفيات أو الاصابات في اوساط غير المقاتلين". وكان عمر ذكر ان النساء كن نائمات في خيمة عندما قامت المقاتلات الاميركية بقصف المنطقة. وقالت قوات التحالف السبت انها متأكدة بناء على المعلومات التي توافرت لديها، من أن عناصر معادية قتلت أو جرحت في الضربة الجوية يوم الاربعاء الماضي. وكان الجيش الاميركي قد أكد قبل ذلك بيومين أن 11 شخصاً يشتبه في أنهم من عناصر "طالبان" قتلوا في ضربات جوية أميركية على مدى ثلاثة أيام في زابول وولاية قندهار المجاورة. الناطق باسم "طالبان" الى ذلك، سجل الناطق العسكري الجديد باسم "طالبان" حامد آغا اول ظهور علني له، في اتصال هاتفي مع صحافيين في بيشاور أمس، اكد فيه أن قوات الحركة باتت تسيطر على أربع مناطق أفغانية في جنوب وجنوب غربي البلاد وهي: دي جوبان وأتغر في ولاية زابول وجان خيل وديلي في ولاية بكتيكا المجاورة لباكستان. واعترف بانسحاب قوات الحركة من مركز مديرية دي جوبان مع استمرار تحكمها بالقمم الجبلية المطلة على المنطقة. وفي غضون ذلك كشفت مصادر "طالبان" ان قواتها شنت هجمات عنيفة على مواقع القوات الأفغانية الحكومية في منطقة سبين بولداك جنوب غربي أفغانستان، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. وتزامن ذلك مع حملة تمشيط واسعة شنتها القوات الأفغانية المتحالفة مع الاميركيين في مناطق في ولاية زابول، بعد تقارير عن لقاء جمع هناك كبار قادة الحركة.