قال قائد عسكري أفغاني متحالف مع الاميركيين ان قواته اقتحمت مخبأ سرياً لحركة "طالبان" جنوب غربي افغانستان وقتلت اثنين وأسرت سبعة آخرين كانوا في داخله. وفي الوقت نفسه، ذكر مسؤول آخر، ان القوات الافغانية المناهضة ل"طالبان"، قتلت اواخر الشهر الماضي 150 شخصاً يشتبه في انهم من مقاتلي الحركة في شمال غربي البلاد، كما اسرت الحاكم المتشدد السابق لولاية بادغيث. قال القائد العسكري الافغاني حاجي احمد شاه خان ان القوات الافغانية نفذت عملية على بعد 30 كيلومتراً شمال بلدة سبين بولدك الحدودية جنوب غرب ليل اول من امس، وان اثنين من مقاتلي "طالبان" قتلا خلال تبادل لاطلاق النار. وإضافة الى اسر سبعة مقاتلين، عثرت القوات الحكومية على اسلحة وقنابل موقوتة والغام ارضية واجهزة لاسلكي، وذلك في مخابئ سرية في احدى المناطق الجبلية. ويشتبه في ان حركة "طالبان" التي اطيح نظامها اواخر عام 2001، نفذت سلسلة من الهجمات ضد منشآت حكومية في الشهور الاخيرة. وكانت القوات الافغانية والاميركية قتلت ثمانية من مقاتلي الحركة واسرت 15، في قتال مكثف استمر ليومين في منطقة تورغار الجبلية في ولاية قندهار جنوب وانتهى مساء الخميس الماضي. عشرات القتلى وفي الوقت نفسه، قال نائب مدير الاستخبارات في ولاية هيرات حاجي عبدالواحد توكلي ان "طالبان" خططت للاستيلاء على ولاية بادغيث شمال غرب في اطار هجوم ربيعي منسق في انحاء البلاد كافة. وقال توكلي: "قبل عشرة ايام خططت مجموعة كبيرة وجيدة التنظيم من عناصر طالبان للاستيلاء على بادغيث ثم الانتشار نحو هيرات وغيرها من الولايات". وأضاف: "في هذه المحاولة هاجموا بعض المواقع العسكرية في بادغيث وطلب المجاهدون السلطة المحلية هناك المساعدة من هيرات". وأوضح من دون ان يعطي ارقاماً ان عدداً كبيراً من المقاتلين التابعين للسطات في ولاية هيرات، توجه الى بادغيث لمساعدة السطات هناك. وقال: "استغرقت عملية التطهير هذه يومين في منطقة بالا مورغاب واسفرت عن مقتل حوالى 150 من عناصر طالبان". وتبعد بالا مورغاب 15 كيلومتراً عن الحدود مع تركمانستان في آسيا الوسطى. وقال ان سبعة من الجنود الحكوميين قتلوا كما جرح آخرون. وأضاف: "اعتقل كذلك خمسة من كبار قادة طالبان ومن بينهم الملا بادار الذي كان حاكماً لولاية بادغيث ابان حكم الحركة والملا جمعة والملا عبد الله والملا اختار والملا ياكا خان الذين كانوا من كبار القادة في بادغيث وهيرات اثناء حكم طالبان". وقال توكلي ان الهجوم الذي قامت به "طالبان" هو جزء من هجوم ربيعي منسق من قبل فلولها. والمعروف ان فصل الربيع هو فصل القتال التقليدي في افغانستان. الاممالمتحدة من جهة أخرى، اعلن ناطق باسم الاممالمتحدة رفع حظر عن سفر العاملين في المنظمة الدولية الى جنوبافغانستان، فرض الشهر الماضي بعد مقتل احد الاجانب العاملين في مجال الاغاثة. وقال مانويل دي الميدا سيلفا في مؤتمر صحافي في كابول ان "مئات عدة من القوات معظمها من الجيش الوطني الافغاني وبعض قوات التحالف تم نشرهم في مناطق خطرة في الجنوب الذي كان معقل حركة طالبان. وقال سيلفا انه تم نشر 50 شرطياً في كل منطقة من مناطق قندهار. وأضاف: "سترسل الحكومة المحلية دوريات متحركة الى المناطق الخطرة وستقيم نقاط تفتيش ايضاً". وتشكلت هيئة جديدة تضم ممثلين عن الحكومة المحلية والاممالمتحدة والكثير من المنظمات غير الحكومية، تجتمع اسبوعياً لتحديد الاماكن التي تتسم بالخطورة كي يمكن في الوقت المناسب اصدار تحذيرات للمسافرين.